لندن – أ ف بأعلن «داونينغ ستريت» أنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيزور الأربعاء فنلندا والسويد، البلدين اللذين يتحضّـران لإعلان موقفهما بشأن ما إذا كانا سيطلبان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.وقال المتحدّث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إنّ محور زيارة جونسون إلى الدولتين الاسكندنافيتين «ليس أوكرانيا فحسب، بل على نطاق أوسع أمن أوروبا».ووضع جونسون نفسه في مقدّمة الردّ الغربي على العملية العسكرية التي بدأتها القوات الروسية في أوكرانيا بتاريخ 24 شباط/فبراير.وأضاف المتحدّث: «نحن ندعم القدرة الديمقراطية للدول على اتّخاذ قرارات بشأن قضايا على غرار عضوية حلف شمال الأطلسي».وتابع: «نتفهّم مواقف السويد وفنلندا، ولهذا السبب فإنّ رئيس الوزراء سيناقش قضايا أمنية أوسع نطاقاً».ومن المفترض أن تعلن فنلندا والسويد هذا الأسبوع ما إذا كانتا ستقدّمان ترشيحيهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في خطوة ستمثّل في حال حدوثها تحوّلاً كبيراً في سياسات عدم الانحياز التي انتهجها البلدان على مدى عقود.وهزّت الحرب التي شنّتها روسيا على جارتها الموالية للغرب الدولتين الاسكندنافيتين، إذ ازداد تأييد مواطنيهما للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي بسبب الغطاء الأمني الذي سيوفّره للبلدين.وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة «يلي» Yle الفنلندية أنّ نسبة قياسية من الفنلنديين (76 في المئة) باتت تؤيد الانضمام إلى الحلف، مقارنة بما بين 20 و30 في المئة في السنوات الأخيرة.كما حدث تحوّل في الرأي العام في السويد، وإن كان بمستويات أقل، إذ بات حوالي نصف السويديين يؤيّدون الانضمام.وقال الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد إنّه سيعلن موقفه حيال عضوية الحلف الأطلسي في 15 أيار/مايو. وسيوفّر تأييده للخطوة غالبية برلمانية واضحة لتقديم الطلب.وفي حال قرّر البلدان الانضمام إلى الناتو، فستمثّل الخطوة ردّاً مباشراً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.وسيصبح الحلف بذلك مباشرة على أبواب روسيا. وستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع روسيا إلى حوالي 2600 كلم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version