وأشار ترامب في حديث لموقع بوليتيكو إلى أن الغارة الجوية ‌الأميركية التي استهدفت أفرادا ⁠من تنظيم “داعش” في نيجيريا ‌كان من المفترض شنها يوم الأربعاء، لكنه أمر بإرجائها يوما واحدا.

وأوضح ترامب أنه “كان من المفترض ⁠أن يشنوها في ‍وقت سابق لوقت الهجوم، لكنني قلت: لا، دعونا نقدم لهم هدية عيد الميلاد… لم يتوقعوا ذلك، لكننا ضربناهم بقوة. دُمّرت جميع معسكراتهم”.

وبعد أن حذرت الولايات المتحدة من احتمال تنفيذ المزيد من الضربات عقب هجومها المفاجئ يوم عيد الميلاد على أهداف في نيجيريا، ألمح المسؤولون في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا إلى أنهم منفتحون على استمرار التدخل الأميركي.

وفي حديث لقناة تشانيلز التلفزيونية، الجمعة، قال وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار: “أعتقد أن هذا أمر مستمر ونعمل مع الولايات المتحدة. إنها مرحلة جديدة لصراع قديم” وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأوضح توجار أن الضربات الأميركية استندت إلى معلومات استخباراتية من الحكومة في أبوجا وجاءت بعد محادثة مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

وأفاد مسؤول أميركي مطلع على الأمر بأن روبيو تحدث عدة مرات مع وزير الخارجية النيجيري الخميس قبل الهجمات.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن الغارة نُفذت باستخدام ما يقرب من 12 صاروخا من طراز توماهوك أُطلقت من سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية.

وتشهد المنطقة الشمالية الغربية التي وقعت ‌فيها الضربة الجوية تصاعدا في أعمال العنف منذ عام ‍2024 من طائفة لاكوراوا، وهي حركة متشددة تعلن ولاءها لتنظيم “داعش”.

وتشكلت هذه الجماعة في البداية كمجموعة أهلية، ثم تطورت ‌إلى حركة تفرض حكما متشددا على مئات القرى في المنطقة.

جدير بالذكر أن نيجيريا كانت قد صنفت الجماعة منظمة إرهابية في مطلع العام الجاري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version