ويتوجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأحد، وسيلتقي الرئيس ترامب في فلوريدا في اليوم التالي، وفق ما أفاد مسؤول إسرائيلي لوكالة “فرانس برس”.
وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتانياهو إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب هذا العام.
وتأتي الزيارة فيما تسعى إدارة ترامب والوسطاء الإقليميون للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن مستقبل اتفاق غزة سيتصدر جدول أعمال اللقاء بين ترامب ونتنياهو في الولايات المتحدة.
وأضافت القناة أن إسرائيل تعارض الضغوط الرامية إلى تسريع إعادة إعمار غزة وتشترط نزع سلاح حماس بالكامل قبل أي تحرك بهذا الشأن.
من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الأربعاء أنه من المتوقع أن يبحث الزعيمان في مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، منها إيران، والمحادثات حول اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، ووقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، والمراحل التالية من اتفاق غزة.
ويرى مراقبون أن توقيت الاجتماع “مهم للغاية” في ما يتعلق بغزة، وذلك لأن المرحلة الأولى انتهت عمليا، ولم يتبق سوى رهينة إسرائيلي واحد متوفى، وتواجه حماس صعوبة في العثور عليه.
والتقدم بطيء حتى الآن في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه في أكتوبر بوساطة من واشنطن وحلفائها الإقليميين.
كما أن وقف إطلاق النار لا يزال هشا، مع تبادل طرفي النزاع الاتهامات بانتهاكه، في حين يخشى الوسطاء من أن إسرائيل وحماس على حد سواء يماطلان.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، وتسلّم سلطة موقتة إدارة القطاع الفلسطيني بدلا من حماس، ونشر قوة استقرار دولية.
كما ينص الاتفاق على تخلي حركة حماس عن سلاحها، وهو ما يمثل نقطة خلاف رئيسية.
والجمعة، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو سيكون حاسما للمضي في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن واشنطن تريد إعلان إدارة تكنوقراطية فلسطينية موقتة في غزة وقوة الاستقرار الدولية في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أكسيوس أن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب يشعرون بـ”إحباط متزايد نتيجة اتخاذ نتنياهو خطوات لتقويض وقف إطلاق النار الهش وعرقلة عملية السلام”.




