وأثار حزب العمال البريطاني موجة انتقادات حادة عقب تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر، التي أعرب فيها عن سعادته بالإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح وعودته إلى لندن، والذي نسبت له تغريدات تحض على العنف.
وانضم إلى ستارمر عدد من كبار المسؤولين في الحكومة، من بينهم نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي ووزيرة الخارجية إيفيت كوبر، في الترحيب بعودة عبد الفتاح إلى بريطانيا هذا الأسبوع.
ونشرت الصحف البريطانية بعد ذلك مقالات عن منشورات كتبها عبد الفتاح بين عامي 2008 و2014 على منصة تويتر سابقا، التي تسمى إكس حاليا، وتؤيد فكرة اللجوء إلى العنف ضد “الصهاينة” والشرطة.
بيان علاء عبد الفتاح
وقال عبد الفتاح في بيان إن عددا من تغريداته أسيء فهمها، لكن بعضها غير مقبول.
وتابع قائلا: “بالعودة إلى تلك التغريدات الآن، تلك التي لم تحرف تماما بعيدا عن مقصدها، أتفهم حقا كيف كانت صادمة ومؤذية، ولهذا أعتذر عنها بكل صراحة”.
وأضاف: “كانت في معظمها تعبيرا عن غضب وإحباط شاب يافع في وقت أزمات بالمنطقة، الحرب على العراق ولبنان وغزة، وتصاعد وحشية الشرطة ضد الشباب المصري”.
مطالب بالترحيل
ودعا زعيم حزب الإصلاح اليميني نايغل فاراج، الذي يتصدر استطلاعات الرأي حاليا، إلى ترحيل عبد الفتاح من بريطانيا. وقالت كيمي بادينوك زعيمة حزب المحافظين المعارض إن على البلاد أن تبحث هذا الاحتمال.
وقال مجلس نواب اليهود البريطانيين إن منشوراته تثير “قلقا بالغا” وتظهر أن السلطات البريطانية لا تتحرى بما يكفي.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان نشرته، الأحد، إنها تندد بتغريدات عبد الفتاح السابقة ووصفتها بأنها “بغيضة”.
وكان عبد الفتاح يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات في مصر صدر بحقه في ديسمبر 2021 بعد أن شارك منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة سجين.





