نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– أكملت منظمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، بيع عقد إيجار فندقها الفاخر في شارع بنسلفانيا بالعاصمة واشنطن إلى مجموعة سي جي آي ميرشنت الاستثمارية وشريكتها هيلتون العالمية القابضة، التي ستدير الفندق.
الفندق لطالما كان مثاراً للجدل وموضوعاً لدعاوى قضائية وتحقيقات منذ أن تولى ترامب المكتب البيضاوي، وذلك باتخاذه مساحة لقاء للجمهوريين وغيرهم ممن سعوا إلى التقرب من الرئيس آنذاك، الأمر الذي دفع الديمقراطيين للتدقيق فيه لاعتقادهم أن ترامب كان يستفيد لمصلحته الشخصية من كرسي الرئاسة آنذاك.
وفي بيان رسمي، قال إريك ترامب، الرئيس التنفيذي للمنظمة: “كعائلة، كان لنا شرف إعادة تطوير مكتب البريد القديم في البلاد، لقد اتخذنا مبنى حكوميا متهالكا وغير مستغل بالكامل وقمنا بتحويله إلى أحد أكثر الفنادق شهرة في العالم”.
وكانت إدارة الخدمات العامة التي تدير المباني والأراضي الفيدرالية قد منحت عقد إيجار مبنى مكتب البريد القديم إلى ترامب في عام 2012، وافتتحه كفندق في عام 2016 عندما كان المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس، وعندما تولى منصبه استقال من شركاته لكنه حول أصوله إلى صندوق ائتماني يديره أبناؤه، مما سمح له بالاستفادة مالياً من الفندق وأعماله الأخرى.
يذكر أن الوثائق الصادرة عن لجنة الرقابة في مجلس النواب أظهرت أن الفندق تلقى الملايين من الحكومات الأجنبية في شكل مدفوعات وتأجيل للقروض وهو ما لم يكشف عنه ترامب، ما أثار تساؤلات حول تضارب مصالح محتمل خلال فترة رئاسته، الأمر الذي دفع اللجنة لتقديم طلب إلى وكالة الأمن العام الشهر الماضي لإنهاء عقد الإيجار قبل أن يتمكن ترامب من بيعه والاستفادة من أرباحه.
إلا أن نتيجة المراجعة التي أجرتها الوكالة حددت أن سعر البيع، 370 مليون دولار، كان معقولاً، وأضافت أن ترامب وسي جي آي يعتقدان أن الفندق الذي لم يكن مربحًا في عهد ترامب، “سيحقق إيرادات أكبر بكثير مما يتم تحقيقه حاليًا، ويعتمد ذلك في جزء كبير منه في قدرته على جلب المزيد من الضيوف إلى الفندق”.