أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز، أمس الخميس، أنها ستتوقف عن استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر بولندا إلى أوروبا، وتراجعت كمية الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا بنسبة الثلث، واتهمت ألمانيا موسكو باستخدام الطاقة سلاحاً.
التوقف عن استخدام خط بولندي
قالت غازبروم في بيان أمس إن اعتماد عقوبات روسية مضادة «يعني حظر استخدام خط أنابيب غاز تابع لشركة «يوروبول غاز» (التي تشغل الجزء البولندي من خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا) لنقل الغاز الروسي عبر بولندا».
وشهدت كميات الغاز الروسي التي يتم ضخها إلى أوروبا عبر أوكرانيا أمس الخميس انخفاضاً بمقدار الثلث مقارنة بالأربعاء، وفق ما أعلنت غازبروم، من جراء تأثر الإمدادات بالنزاع لليوم الثاني على التوالي. ويفترض أن تضخ محطة سودجا 50,6 مليون متر مكعب الخميس مقابل 72 مليون متر مكعب تم ضخها الأربعاء، وفقا لغازبروم.
إلا أن الأرقام التي أعلنتها الشركة الأوكرانية المشغّلة لخطوط الأنابيب جاءت مغايرة بعض الشيء، إذ أشارت إلى إعادة ضخ 53 مليون متر مكعب الخميس مقابل 73 مليون متر مكعب الأربعاء.
ويحمّل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر. ومنذ أيام تشير أوكرانيا إلى عدم قدرتها على إعادة ضخ الغاز عبر منشآت المحطة القريبة من سوخرانيفكا في منطقة لوغانسك.وطلبت كييف من غازبروم ضخ كميات إضافية إلى محطة سودجا.
في المقابل تشدد موسكو على إمكان إعادة الضخ من محطة سوخرانيفكا بشكل طبيعي وعلى استحالة ضخ كميات إضافية إلى سودجا.
الطاقة سلاحاً
وكانت ألمانيا أعلنت الاربعاء أنها سجّلت انخفاضاً بنسبة 25 بالمئة في كميات الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
واتهم وزير الطاقة الألماني الخميس روسيا باستخدام الطاقة «سلاحاً» بعد الانخفاض الواضح في شحنات الغاز إلى أوروبا.
وقال روبرت هابيك في مؤتمر صحفي إن «الوضع يسوء لأن الطاقة تُستخدم الآن سلاحاً بطرق عدة».(وكالات)