كلباء: نزار جعفر
تأزم مصير فريق الإمارات في البقاء بدوري أدنوك للمحترفين عقب الخسارة الموجعة التي مُني بها في معقل «النمور» مساء الأربعاء، أمام مضيفه اتحاد كلباء بنتيجة 3-1 في ختام مواجهات الجولة 23، والتي وضعت معها «الصقور» على مدرج الهبوط لدوري الهواة وقربته أكثر من أي وقت مضى من مغادرة منظومة المحترفين، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 10 نقاط في المركز الأخير في ظل ثلاث جولات فقط متبقية على نهاية المشهد الكروي. وفي المقابل استعاد الأصفر الكلباوي نغمة الفوز مجدداً والذي يعد السادس للفريق في المسابقة رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز العاشر.
وخطف النمساوي روبيرت زولج الأنظار بتألقه اللافت خلال مجريات شوط اللعب الأول وإحرازه ثلاثة أهداف متتالية (هاتريك) للمرة الأولى بعد أن صال وجال داخل المستطيل الأخضر، ليضع إدارة كلباء وجهازها الفني في حيرة بعد أن كان مرشحاً بقوة لمغادرة كشوف الفريق الأصفر مع نهاية الموسم الكروي، حيث لم يقدّم اللاعب المستوى والإضافة المطلوبة منذ قدومه في بداية الموسم، وظل علامة استفهام طوال الجولات الماضية، خصوصاً مع محدودية عطائه وإمكانياته الهجومية في الصناعة والتسجيل، فهل من الممكن أن يشفع له «الهاتريك» في مرمى الصقور لمواصلة مسيرته مع «النمور» في الموسم الجديد علماً بأن عقده يستمر مع الفريق الكلباوي حتى صيف 2023.
وأكد الأورغوياني خورخي دا سيلفا، مدرب كلباء، سعادته بالنتيجة التي انتهت بها مباراة فريقه أمام الإمارات والفوز المستحق وكسب ثلاث نقاط جديدة ستمنح فريقه الثقة والهدوء، وستكون لها ردات فعل إيجابية في المباريات المتبقية من عمر الدوري.
وأضاف: «أدينا شوطاً أول بامتياز أداء ونتيجة بعد أن سيطرنا على مجريات اللعب بالكامل، وفي الشوط الثاني لم يستمرر العمل بالجودة ذاتها والأداء وقل مردود الفريق نسبياً عما كان عليه في الحصة الأولى، خاصة أننا نخوض كل 4 أيام مباراة وهذا له تأثيره في الجانب البدني، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة»، لافتاً إلى أنه عمد إلى إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم تتسن لهم المشاركة كثيراً خلال الموسم، وأبدى سعادته بالمستوى الذي قدموه واستحقوا عليه الانتصار.
في الجانب الآخر، أقر بدر طبيب مدرب فريق الإمارات، بعدم ظهور فريقه بالصورة المتوقعة خلال المباراة لاسيما في شوط اللعب الأول، وربما ذهنياً أكثر منه فنياً، وقال: «تلقينا ثلاثة أهداف في النصف الأول، ولم نكن بالمستوى الذي يليق بسمعة النادي وارتكبنا أخطاء بدائية، وكلباء عاقبنا بتسجيل أهدافه الثلاثة، ربما يكون لأهمية نتيجة المباراة تأثيره السلبي في تركيز اللاعبين، وفي الشوط الثاني حاولنا تعديل الصورة وبذل اللاعبون مجهوداً مقدراً وتم تحييد خطورة لاعبي كلباء وتقليص الفارق بهدف، لكنه لم يكن كافياً، خاصة أن البدايات دائماً مؤثرة».
وتقدم طبيب بالاعتذار إلى لجمهور الخيماوي ومحبي الصقور على الخسارة، مشيراً إلى أن الأمل حسابياً لايزال موجوداً ولو بنسبة واحد بالمئة، وسيستمر القتال على هذا الأمل حتى الجولة الأخيرة.