عزى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إثر وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم، مؤكداً دور الراحل في نصرة القضايا العربية، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي.

وجاء في برقية تعزية نقلتها وكالة الأنباء المغربية: «تلقيت ببالغ الأسى وعميق الأسف، نبأ فجيعة أسرتكم الأميرية الجليلة في فقدان المشمول بعفو الله ورضاه، شقيقكم المبرور، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أحسن الله قبوله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان».

وأعرب العاهل المغربي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن خلاله لأسرته الأميرية وللشعب الإماراتي الشقيق، باسم جلالته وباسم الشعب المغربي عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، «داعياً العلي القدير أن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء».

وأضاف العاهل المغربي: «وإنني لأستحضر في هذا الظرف العصيب، ما حققه الراحل الكبير لدولة الإمارات العربية الشقيقة، مواصلاً الإنجازات الكبرى لوالده المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، ساهراً على تحديثها، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، مما بوأها مكانة وازنة، عربياً وإقليمياً ودولياً، وأهلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي».

وأكد الملك محمد السادس، أن المملكة المغربية لتحتفظ، بكل تقدير، للفقيد المبرور ما كان يشده إليها من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء؛ حيث كان، رحمه الله، شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية لكلا البلدين.

ومما جاء في البرقية أيضاً: «فالله عز وجل أسأل أن يجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، ومنجزات رائدة، وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلقيه نضرة وسروراً».

وأضاف العاهل المغربي: «وإذ أضرع إليه سبحانه وتعالى بأن يحفظ سموكم وأسرتكم الأميرية الكريمة من كل مكروه، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية وطول العمر، أرجو أن تتفضلوا، صاحب السمو وأخي العزيز، بقبول أصدق مشاعر تعاطفي ومواساتي، مشفوعة بفائق عبارات مودتي وتقديري».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version