أكدت على اختلافها واتفاقها مع “ميسون”، تلك الشخصية التي قدمتها من خلال أحداث مسلسل” فاتن أمل حربي”، معتبرة أن تلك الشخصية لها تفاصيل أخرى لم يسعف الوقت القائمين على العمل لتقديمها وتطويرها كما تم الاتفاق معها، وهو ما أحزنها رغم سعادتها الشديدة بردود الفعل على الدور الذي قدمته بعد غياب.. إنها النجمة هالة صدقي التي أعلنت في حوارها مع موقع “العربية.نت” أن ملامح شخصية ميسون كان من المفترض أن يكون لها خط درامي طويل ومهم، ولكن للأسف لضيق الوقت تم ظهور شخصية ميسون بذلك الشكل، كما أعلنت عن العديد من التفاصيل من خلال هذا الحوار.حدثينا عن أوجه التشابه بين “ميسون” في أمل فاتن حربي و”هالة صدقي”؟ خاصة أن الكثيرين يرون أن هناك تشابهاً كبيراً بينكما؟ما تقوله حقيقي، فالعديد من أصدقائي المقربين من خارج الوسط الفني يؤكدون أن “ميسون” تتسم بصفات شخصيتي الحقيقية، لدرجة أنهم يقولون لي أنت لم تمثلي أو تعملي أو تبذلي أي مجهود، لأن هذه شخصيتك الحقيقية معهم، والحقيقة أن ميسون مع أصدقائها تشبه هالة بنسبة 100%. فأنا مع أصدقائي مثل ميسون، أدعم أصدقائي في المواقف الصعبة وهم يفعلون ذلك معي أيضاً، فعلى الرغم من أنني ليست لدي شقيقات إلا أن صديقاتي بمثابة شقيقاتي في حياتي، لكن لا يوجد أي تشابه بين ميسون وهالة في العديد من الأمور، ومنها أنه لا يمكنها اتخاذ قرار في حياتها، كما أن الشخصية ليست لها أبعاد كثيرة، ولكن الخط الرئيسي أنها صاحبة صاحبتها وموجوعة لوحدها.

شخصية “ميسون” كان من الممكن أن تكون تفاصيلها أقوى من ذلك في الخط الدرامي الخاص بها؟بالفعل الشخصية كان لها خط من المفترض أن يكتب، وعندما عرض علي الدور كان هناك بعض التعديلات في الشخصية كانت لا بد أن تعدل، لكن ضيق الوقت منع هذه التعديلات لقرب موعد عرض المسلسل، فوجدنا أن القضية الرئيسية التي كان لا بد من التركيز عليها هي “فاتن أمل حربي”، وكانت النتيجة مقنعة ومرضية، وذلك أهم شيء، ولذلك لم تحصل “ميسون” على حقها.الكثيرون اهتموا بـ “ميسون” وكان عليها العديد من ردود الفعل الإيجابية؟وصلتني بالفعل العديد ردود الأفعال حول دوري، وأعتقد أن نجاح الشخصية يرجع لأن العديد من الأشخاص يفتقدون الصداقة الحقيقية، والناس الطيبة والحسنة، فالكثيرون تمنوا في حياتهم وجود شخصية ميسون السند والصديق، وكانت أختا لصديقتها، وذلك لا يوجد في الحقيقة كثيرا، فالحقيقة يوجد أشقاء يختلفون وبينهم قضايا أساسا.وكيف عملت على تفاصيل شخصية “ميسون”؟كنت حريصة على التعامل مع الدور بالشكل المناسب، خاصة أن طبيعة حياتها بمفردها من دون أشقاء، جعلتها تكون أقرب لأصدقائها، كما أنني لم أقصد تقدّيم الدور بشكل كوميدي لعدة أسباب، فعلى الرغم من جدية الدور لم يمنعني ذلك من إضفاء لمسة كوميدية خفيفة في بعض المواقف، بما يتناسب مع الواقع الذي نعيشه، فقد عملت على الشخصية من مختلف جوانبها لتقديمها بالصورة التي يجب أن تظهر بها، والحقيقة لقد كانت هناك العديد من التحضيرات التي سبقت التصوير مع ماندو العدل مخرج العمل، حتى يخرج المسلسل بالصورة التي شاهدها الجمهور على الشاشة، وبما يسمح لفريق العمل بتقديم أفضل ما لديه.

أمل فاتن حربي – هالة صدقي

العمل حقق حالة من الضجة والجدل الواسع في القانون المصري، والتي وصلت إلى رئاسة الجمهورية؟إن أحد الأدوار الرئيسية للفن هو مناقشة قضايا المجتمع وطرحها، أملاً في التوصل لحلول لمعالجتها ودفع صناع القرار للنظر في نتائج القوانين الموجودة، أو ما تسبّبه من مشكلات عند تطبيقها، فقد شاهدت الكثير من القصص والحكايات المشابهة والصعبة خلال ترددي على المحكمة، قبل أن يُعرض علي العمل من الأساس، وعلى الرغم من أن العمل قدم صورة واقعية كما اعتقد البعض، ولكن الحقيقة أن الواقع أسوأ بكثير مما يحدث، وهو ما تطلب تحركا مجتمعيا لمعالجته، خاصة أن هناك قوانين لم تعدّل منذ فترة طويلة، إضافة إلى مشكلات في تطبيق القانون والصلاحيات التي تضر بالأبناء؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر منع الأب أطفاله من السفر، وغيرها من المشاكل، وقد نجح المسلسل في أن يصل لمن يتولون الأمر لحل تلك المشاكل.”كل هؤلاء يلتقون مع” فهل تجدين أنها أصبحت الوسيلة المناسبة للتعبير عن تقدير مكانة الممثل الفنية؟وضع الاسم بهذا الشكل يحفظ مكانة الفنان، فالمسلسل عنوانه “فاتن أمل حربي” على اسم بطلته نيللى كريم، والموضوع خاص بعائلة البطلة وهم الخط الرئيسى للعمل، فمن المهم أن نشارك الأجيال المختلفة في الأعمال مثلما حدث قبل ذلك، بالإضافة إلى أن الموضوع الذي يطرحه العمل في غاية الأهمية، وكان هدفي من المشاركة فيه هو تقديم رسالة هامة من شأنها تغيير بعض السلوكيات في المجتمع، وأبرز ما في ذلك ضرورة تغيير بعض القوانين التي مر عليها مئات السنين في القاهرة.

الكثيرون شككوا في فكرة الاتفاق على مشاهدة أعمال درامية مركزة مثل “فاتن أمل حربي” وأن شهر رمضان يهتم بالأعمال الخفيفة على المشاهدين.. فما رأيك؟الجمهور أذواق، وكل مجموعة لها اتجاه معين في الأعمال الرمضانية التي يفضلون مشاهدتها، وهناك أشخاص يفضلون الأعمال الكوميدية، ولكن هناك شريحة كبيرة للغاية تميل إلى العمل الجيد والجاد، فمثلاً مسلسل الاختيار في مواسمه المتعددة اكتسح نسب المشاهدة على الرغم من أنه عمل وطني جاد.وما كان السبب وراء غيابك عن الشاشة على الرغم من عرض العديد من الأعمال عليك؟بالفعل كنت على مدار عامين ماضيين أعتذر عن عدم المشاركة في أعمال درامية رغبة مني في عدم تقديم أعمال تقل أهمية عما قدمت خلال السنوات الماضية في مسلسلات مثل ونوس وعفاريت عدلي علام وليه لا، وكان من بينها الاعتذار عن تقديم مسلسلات الـ 10 حلقات، لأنني غير مقتنعة بهذه النوعية من الدراما، فمستوى الفن في السابق كان أكثر تأثيرًا، بسبب قوة المحتوى، ووجود كتاب ومؤلفين كبار يمتلكون فكرا وثقافة كبيرة، بعكس هذه الأيام التي تكون فيها الأعمال الجيدة قليلة للغاية بشكل يفرض الكثير من التحديات على مهنة الفن والعاملين فيها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version