قصفت القوات الروسية، أمس الأحد، مواقع في شرقي أوكرانيا وغربها بالصواريخ واستهدفت مراكز قيادة وترسانات أسلحة في حين تسعى قواتها لتطويق وحدات الجيش الأوكراني في معركة دونباس؛ حيث تحقق تقدماً بحسب كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ أصابت نقطتي قيادة و11 موقعاً لسرايا وأربعة مستودعات مدفعية في أربع مناطق من منطقة شرقي دونيتسك بعضها في عمق الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا بين دونيتسك وإزيوم.

وأضافت الوزارة أن القصف شمل مناطق قرب مدينتي باكسموت وكوستيانتينيفكا. ودمرت القوات اثنين من أنظمة إس-300 الصاروخية وموقع رادار في منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا.

وقال مكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف إن أربع ضربات صاروخية أصابت البنية التحتية العسكرية في منطقة يافوريف بغربي أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وتغيرت الخطوط الأمامية للمعارك في أوكرانيا، أمس الأحد؛ إذ أحرزت روسيا بعض التقدم في منطقة دونباس الشرقية التي تشهد معارك طاحنة، وشن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً بالقرب من مدينة إزيوم الاستراتيجية التي تسيطر عليها موسكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في دونباس ما زال صعباً جداً وما زالت القوات الروسية تحاول اقتناص نوع من النصر في منطقة يمزقها الصراع منذ 2014. وأضاف: «إنهم لا يتوقفون عن مساعيهم».

لكن الجيش الأوكراني أقر بحدوث انتكاسات في تحديث صباح الأحد جاء فيه: «على الرغم من الخسائر ما زالت القوات الروسية تتقدم في مناطق لايمان وسيفير ودونيتسك وأفديفيكا وكوراخيف في منطقة دونباس الأوسع».

وقال الحاكم الإقليمي لدونيتسك أوليه سينجوبوف في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي: «تظل أسخن نقطة هي اتجاه إزيوم».

وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بُعد 120 كيلومتراً من خاركيف على الطريق الرئيسي المتجه إلى جنوب شرقي البلاد. وأضاف: «قواتنا المسلحة تحولت إلى هجوم مضاد هناك. العدو يتراجع على بعض الجبهات وهذا نتيجة لطبيعة قواتنا المسلحة».

وقال الجيش الأوكراني إن القصف الروسي لم يتوقف الأحد على عمال مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية؛ حيث يتحصن بضع مئات من المقاتلين الأوكرانيين بعد أسابيع من سقوط المدينة في يد الروس.

وقال زيلينسكي إن المحادثات جارية سعياً إلى إجلاء الجنود الجرحى من ماريوبول مقابل الإفراج عن أسرى روس.

ووصلت قافلة ضخمة من السيارات وعربات فان تقل اللاجئين من أنقاض ماريوبول إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا، أمس السبت، بعد الانتظار لأيام حتى تسمح لهم القوات الروسية بالمغادرة.

وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر الأحد أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير/شباط.

وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيراً عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدماً سريعاً خلال الثلاثين يوماً القادمة.

إلى جانب ذلك، قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود في منشور على تطبيق تيليغرام في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن شخصاً واحداً أصيب عندما فتحت قوات في أوكرانيا النار على قرية روسية قريبة من الحدود. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version