مقديشو: (رويترز)
فاز الرئيس الصومالي الأسبق حسن شيخ محمود في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، وشهدت وقوع انفجارات عدة هزت العاصمة مقديشو.
وأعلنت لجنة تنظيم الانتخابات الرئاسية بالصومال فوز الرئيس الأسبق حسن شيخ محمود بـ214 صوتاً مقابل خسارة فرماجو بـ110 أصوات، خلال التصويت الذي أجراه البرلمان اليوم.
وصوت أعضاء البرلمان الصومالي، الأحد، لانتخاب رئيس جديد على الرغم من انفجارات وقعت قرب حظيرة طائرات تحت الحراسة المشددة تعقد بها انتخابات طال تأجيلها، وهي ضرورية لضمان استمرار تدفق الأموال الأجنبية إلى بلد فقير يعاني ويلات الحرب.وكان البرلمان قلص عدد المرشحين من 36 إلى أربعة في الجولة الأولى من التصويت التي أجريت تحت حراسة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، والتي تم نشرها في الصومال لصد المتشددين. وتنافس في تلك الجولة، رئيس ولاية بلاد بنط سعيد عبدالله دني، والرئيس الحالي محمد عبدالله محمد، والرئيس السابق حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري.وخلال الجولة الأولى، سُمع دوي انفجارات قرب مطار مقديشو. ولم ترد أنباء عن الخسائر أو إعلان للمسؤولية، لكن الصوماليين معتادون على هجمات متكررة على مؤسسات الدولة يشنّها مقاتلو حركة «الشباب» الإرهابية.وقالت حليمة إبراهيم من سكان مقديشو: «أحصيت ثلاثة انفجارات لقذائف مورتر تسقط باتجاه المطار. صدمنا سماع أصوات قذائف المورتر هذه في وقت تشهد فيه مقديشو حظر تجول كاملاً. من الذي يطلقها؟»وتأجل الاقتراع لأكثر من عام بسبب المشاحنات في الحكومة، لكن الضرورة تفرض إجراء الانتخابات هذا الشهر لضمان استمرار برنامج صندوق النقد الدولي البالغة قيمته 400 مليون دولار.وجرت الانتخابات وسط أسوأ موجة جفاف يشهدها الصومال منذ 40 عاماً، وعلى خلفية عنف تشهده البلاد بسبب هجمات إرهابية، واقتتال قوات الأمن والتناحر بين العشائر. وما زال الصومال غير قادر على إجراء تصويت شعبي بسبب انعدام الأمن، وعدم سيطرة الحكومة سيطرة كاملة على أي مكان خارج العاصمة.وتولت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي حراسة موقع الاقتراع الموجود في نطاق «منطقة خضراء». وقال طالب الطب نور إبراهيم: «الأمل الوحيد لدينا هو هذه الانتخابات. ليس هناك حياة في الصومال. نحن ندرس ثم يفجرنا الإرهابيون. إذا لم يكن هناك سلام لا تكون للتعليم جدوى».