منذ بداية شهر رمضان، ومن أولى حلقات مسلسله، تمكن من أن يتصدر التريند في أغلب الأيام، واعتبر المغردون أن المسلسل حقق نجاحات كبيرة بعد مشاهده المثيرة التي ‏جعلت بطله يتصدر “تويتر”، خاصة بعد أحداث الحلقة الأخيرة التي لفتت أنظار ‏المتابعين في أقطاب الوطن العربي كافة، في ظل سباق الدراما الرمضانية. إنه الفنان حمادة هلال الذي قدم هذا العام الجزء الثاني من مسلسل “المدّاح” تحت اسم “أسطورة ‏الوادي”، وأكد في حواره مع “العربية.نت” أنهم أثناء التصوير تعرضوا لأمور مرعبة، وأن أحداث العمل نفسه مخيفة وفكر في تقديمه من 6 سنوات، كما أنه يتمنى تقديم العديد من الأجزاء له.

حمادة هلال

*”المدّاح” حقق ردود فعل غير عادية، فكيف وجدت ذلك؟**لم أتخيل أن تصل ردود الفعل إلى هذه الدرجة من متابعة الجمهور وانفعالاته مع كل حلقة وتوقعاته لما سوف يحدث فيما بعد، وهي حتى الآن أكثر من رائعة، والجميع كان شغوفاً بمتابعة الحلقات. نجاح هذا الجزء فاق بكثير ما حققه الجزء الأول، كما كنت أخشى عليه من الوقوع فى فخ المقارنة مع سابقه، وأن يرى الجمهور أن الجزء الثاني لم يكن بمستوى وفنيات الجزء الأول من العمل، ولكن الحمد لله هذا لم يحدث، وكانت هناك ردود فعل فكاهية لأقصى درجة، مرتبطة إلى حد كبير بفكرة المسلسل وشخصية “صابر”، حتى إنني أصبحت ألقب بالشيخ صابر، وكثيرون ممن أقابلهم دائما يطلبون مني رقيتهم أو علاجهم من المس، “على سبيل الفكاهة” وهذا شيء أسعدني كثيرا.

*ومن وجهة نظرك ما السبب في انجذاب الجمهور للعمل بهذا الشكل؟**لأن طبيعة قصة المُسلسل شائكة جداً وتقترب من مناطق غير تقليدية وغير مسبوقة وهو ما تطلب من كل فريق العمل أن يتعامل بحذر ودقة مع كل كلمة وكل مشهد، وهو ما لمسه المشاهد خلال الأحداث، كما أن شخصية المدّاح لم تكن سهلة في تجسيدها وتقمصها، كما أن هناك شخصيات حقيقية بالفعل مثل شخصية المدّاح وتستطيع رؤية الأشياء التي لا يستطيع غيرهم رؤيتها، فأنا أعرف عددا منهم.

*ولماذا اخترت “المدّاح 2” للمشاركة به في السباق الرمضاني؟**الحقيقة فريق العمل هو السبب، فكل أسرة المسلسل كانت متحمسة لفكرة تقديم جزء ثان من العمل، لشدة إعجابهم بالعمل واقتناعهم به، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال جزئه الأول العام الماضي، وحالة الاستحسان الجماهيري التى نالها. وكان من الضروري استغلالها بتقديم الجزء الثاني، لاسيما فى ظل وجود كم ومساحة كبيرة من الأحداث كان يمكن التطرق لها خلال هذا الجزء دون إسهاب أو تطويل.*وهل استعنت بخبراء أو متخصصين في هذا المجال لمساعدتك؟**لم يكن هناك وقت لاستشارة متخصصين أو خبراء فى السحر، لذلك قرأت عشرات الكتب، للوصول لأدق تفاصيل الدور، فالجزء الثاني كان على النقيض من الجزء الأول الذي لم أكن فيه بحاجة لقراءة أو استشارة متخصصين فى علم الجن، لكن مع تعمق المسلسل فى هذا العالم بالجزء الثاني كان لابد أن أتعمق أنا أيضاً في الموضوع.

أفيش المسلسل

*وهل واجهتكم أي صعوبات أثناء التصوير؟**أولا التصوير تم في مناطق بعيدة وصعبة، فكانت هناك مشاهد عديدة في منطقة مرسى علم، وفى البحر الأحمر، ووادي الجبال، وتلك المناطق وعرة وصعبة؛ وتعرضنا فيها لمشكلات ومخاطر بسبب الزواحف والكائنات الحية التي تعيش بها. كما قابلتنا بعض المواقف المخيفة التي تعرضنا لها.ففي ليلة كنت أستريح في غرفتي بأحد الفنادق بمدينة مرسى علم وبعد الانتهاء من تصوير بعض المشاهد، وشعرت بفتح وإغلاق الباب أكثر من مرة وكأن شخصاً ما سوف يدخل الغرفة، وفي هذا الوقت لجأت إلى القرآن الكريم وقمت بتشغيل صورة البقرة على الهاتف بصوت عالٍ، وفي الصباح سمعت بعض أفراد طاقم عمل المسلسل وهم يروون نفس القصة.*أعلنت أن “المدّاح” لم يكن السبب الأول في التركيز علي عالم الجن والعفاريت وأن الأمر بدأ وعمرك 8 سنوات؟**بالفعل ففي الثامنة من عمري، كنت ألعب مع أصدقائي أمام مصنع مهجور، فقال لي صديقي إنه يرى عمالا من خلال شباك المصنع، فبدأت أركز جيدًا في تلك الشرفة، ورأيت بالفعل عمالا يعملون ويتحركون ذهابًا وإيابًا، رغم أنه من المعروف أن ذلك المصنع مهجور منذ أعوام طويلة، ووقتها أخذت قرارا بأن أبتعد عن المكان تمامًا، وأيدني والدي.

من كواليس المسلسل

*يتردد تقديم جزء ثالث من “المدّاح”؟**الأمور ما زالت في علم الغيب ولم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن، رغم أن القصة تتحمل تقديم أكثر من جزء، ومن المفترض اتضاح الرؤية خلال الفترة المقبلة، فمثلاً حينما كنت أسأل عقب نهاية الجزء الأول بإمكانية تقديم جزء ثانٍ من المسلسل كنت أقول “حينما أجد ورقاً مناسباً سأعلن وقتها عن تصوير جزء ثانٍ”، لكن حتى الآن لم تتضح الصورة، ربما بعد عدة أشهر نقرر ذلك الأمر.

حمادة هلال

*تغيب عن السينما منذ 5 سنوات وبالتحديد مع فيلم “شنطة حمزة”، فما السبب؟**أنتظر عملًا جيدًا، ولن أقبل عملًا من أجل إرضاء المنتجين فقط، وهم على رأسي، لكني أبحث عن عمل سينمائي جيد ومتكامل ينال إعجابي ويليق بالجمهور، وأفكر فى التحضير للجزء الثانى من “حلم العمر”؛ الذي قدمته لأول مرة منذ 13 عاماً، لكن العمل يحتاج لعمل شاق ولأفكار جديدة ومختلفة ومشوقة، تجعل الجمهور يقبل العمل.

*وهل هناك مشاريع جديدة؟**من المفترض أن أقدم عملا دراميا جديدا، يتكون من 10 حلقات على إحدى المنصات الإلكترونية ومن المقرر أن يتم تقديمه خلال الفترة القادمة.كما أحضر حاليا لعدد من الأغنيات الفردية من المقرر أن يتم البدء فى طرحها خلال الموسم الصيفى لهذا العام، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، ويكون لها نصيب من النجاح.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version