الفجيرة: نزار جعفر
تواصلت الإثارة بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم في أسبوعه التاسع عشر الذي شهد تسجيل 20 هدفاً عبر 5 انتصارات وتعادلين، أبرزها فوز دبا الفجيرة على الحمرية 2- صفر، ليواصل «النواخذة» مشوار الصدارة وحصد النقاط رافعاً رصيده إلى 49 نقطة وبفارق كبير يصل إلى 11 نقطة عن صاحب المركز الثالث، كما كان الفوز أيضاً من نصيب العربي صاحب المركز الثاني على حساب جلف إف سي 4-1، والبطائح على مصفوت بنفس النتيجة، والفجيرة على التعاون 2 -1، ومسافي على حتا 1-صفر، فيما تعثر دبا الحصن بالتعادل 1- 1 أمام ضيفه الجزيرة الحمراء، كما كان التعادل بهدف لكل فريق من نصيب الذيد والرمس.
وأكد خليفة باروت المحلل الفني، أن نتائج الجولة 19 لدوري الدرجة الأولى لعبت لمصلحة فريقي الصدارة دبا الفجيرة والعربي لأنها تسببت في توسيع الفارق مع أقرب المطاردين دبا الحصن الذي بات يبتعد عن العربي صاحب المركز الثاني بفارق تسع نقاط وعن دبا الفجيرة «المتصدر» ب11 نقطة، ما يعني عملياً المزيد من الضغوط على فرق دبا الحصن والبطائح والحمرية لتفعيل المطاردة وتقليص الفارق.
وأوضح باروت أن خسارة الحمرية أمام دبا الفجيرة كانت مؤثرة للغاية في مسار البحث عن تثبيت الأقدام وتجميع النقاط لأن المطلوب في مثل هذه المواجهات هو إثبات الذات وتأكيد الرغبة القوية في الدفاع عن حظوظ المنافسة، خصوصاً أن الفريقين يعتبران من المنافسين، وهو ما يعني أن خسارة أحدهما تعني التراجع في مرحلة مهمة من عمر المنافسة، لكن بكل تأكيد فإن الأمر المهم أن فريقي دبا الفجيرة والعربي لم يعتمدا على هدايا المنافسين فقط؛ وذلك بعد أن طبقا شعار «اخدم نفسك» بشكل عملي في هذه الجولة بحصد العلامة الكاملة في مباراتيهما أمام الحمرية وجلف إف سي.
وأضاف خليفة باروت أن الدوري بهذا السياق يبدو أمام مباريات قليلة قد تمهد الطريق لحسم الأمور على صعيد الصدارة لحسم البطاقتين المؤهلتين إلى المحترفين؛ إذ إن استمرار دبا والعربي بحصد النقاط وتراجع مؤشر المطاردة من الحصن والبطائح والحمرية بخسارة أي نقطة في المباريات القادمة تعني أن الأمور تقترب نحو الحسم قبل وقت كبير من نهاية المسابقة.
ولفت إلى أن تعادل دبا الحصن أمام الجزيرة الحمراء المتطور في الأداء الفني، كان أشبه بطعم الخسارة وتحدثنا في السابق عن غياب فرق «الكومبارس» في النسخة الحالية للمنافسة؛ وذلك من واقع الأداء المتطور والقوي للفرق غير المنافسة على الصدارة، وتوقع باروت المزيد من النتائج التي قد تؤدي إلى عكس التوقعات خاصة أن العامل النفسي المهم الذي تخوض به الفرق غير المنافسة مقابل الضغط النفسي المتعاظم على الفرق المطاردة للصدارة قد تكون له تداعيات محتملة على مستوى النتائج.
وأشار باروت إلى خروج حتا المبكر من سباق المنافسة على الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة النادي عبر تغيير الجهاز الفني والاستعانة ببعض اللاعبين الجدد خلال «الميركاتو الشتوية»، لكن المؤكد أن هذا الأمر يبدو جلياً في دبا الفجيرة بوجود أجانب يقدمون مستوى جيداً، وشدد على أن التحولات على مستوى النتائج لم تكن بمستوى التوقعات على الرغم من التغييرات التي حدثت في بعض الأندية في محاولة لتحسين الصورة والبقاء في دائرة المنافسة، مضيفاً أن المباريات القادمة ستشهد سباقاً مثيراً لتجميع النقاط على مستوى الصدارة والوسط لتحسين المراكز.