لندن: باريس، أنقرة: (أ ف ب)
دعت بريطانيا، الاثنين، إلى انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي «في أسرع وقت» بدعوى تعزيز الأمن الأوروبي، فيما أكدت فرنسا وقوفها إلى جانب الدولتين في حال تعرضتا إلى عدوان، بينما شددت تركيا على معارضتها انضمام البلدين اللذين قدما رسمياً ترشحهما لعضوية الحلف، مؤكدة عدم تنازلها في هذه القضية.
واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الاثنين، أن على السويد وفنلندا أن تنضما إلى حلف شمال الأطلسي «في أسرع وقت» لأن «انضمامهما سيعزز الأمن المشترك لأوروبا».
وقالت تراس في بيان، إن «المملكة المتحدة تدعم بقوة طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. يجب أن تنضما إلى الحلف في أسرع وقت، إن انضمامهما سيعزز الأمن المشترك لأوروبا»، مضيفة أن المملكة المتحدة «تتطلع إلى العمل معهما بوصفهما عضوين جديدين في الحلف الأطلسي، وهي مستعدة لأن تقدّم لهما مساعدتها الكاملة خلال عملية الانضمام».
وأعلن الإليزيه، الاثنين، أن فرنسا «ستقف إلى جانب فنلندا والسويد» في حال تعرضتا لعدوان، وذلك بعدما أعلن البلدان أنهما قدما رسمياً ترشحهما لعضوية حلف شمال الأطلسي. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن «أي دولة تسعى إلى اختبار التضامن الأوروبي، عبر تهديد أو عدوان على سيادتهما وبأي وسيلة كانت، ينبغي أن تتأكد أن فرنسا ستقف إلى جانب فنلندا والسويد».
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن بلاده «لن تتنازل» في موضوع انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي. وتساءل أردوغان: «كيف نثق بهم؟ السويد هي حاضنة التنظيمات الإرهابية. لن نتنازل بشأن انضمام أولئك الذين يفرضون عقوبات على تركيا إلى حلف شمال الأطلسي»، مكرراً أن البلدين المذكورين في شمال أوروبا يبديان تساهلاً مع متمردي «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً.
وعن زيارة وفد دبلوماسي سويدي لتركيا قريباً «لمعرفة كيف يمكن حل المسألة» بحسب وزير الدفاع السويدي، حذر أردوغان قائلاً: «سيأتون لإقناعنا؟ أجدى ألا يتكبدوا عناء ذلك». ويتطلب توسيع حلف شمال الأطلسي إجماع الدول الأعضاء.