بدأت هيئة الصحة في دبي باستخدام النسخة الأحدث للروبوت الجراحي المتقدم «دافنشي XI»، الذي يعد ثورة حقيقية في عالم الجراحة الطبية، حيث أجرى فريق طبي في مستشفى دبي، أمس برئاسة استشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بالمستشفى، الدكتور ياسر أحمد السعيدي، عملية جراحية باستخدام هذه التقنية المتطورة لمواطن في العقد الثاني من العمر، كان يعاني انسداداً في الجزء العلوي من الحالب، تسبب في تضخم الكلية.
وقال السعيدي إن العملية التي استغرقت ساعتين وربع الساعة، تم خلالها إزالة الجزء المتفتق من الحالب، وإعادة توصيل الحالب بحوض الكلية، مشيراً إلى أن العملية التي تم إجراؤها تحت التخدير العام تكللت بالنجاح التام، وسيغادر المريض المستشفى خلال اليومين القادمين.
وأكد أهمية استخدام هذا النوع المتقدم من الأنظمة الروبوتية التي تمكن الطبيب من القيام بجميع العمليات الجراحية الممكن القيام بها عن طريق تنظير البطن في مختلف التخصصات الجراحية، وهو مزود بأربع أذرع، واحدة للتصوير وثلاث للجراحة، وتتمتع هذه الأذرع بدرجة عالية من المرونة والحركة، حيث تمت صناعتها وبرمجتها للقيام بحركات تشبه حركه اليد البشرية ولكن بدقه أعلى، ما يؤدي إلى خياطة الجروح بعد إنجاز العملية الجراحية بصورة أفضل من اليد البشرية، كما يمكن للذراع الدوران حول نفسه دورة كاملة بتحكم من الطبيب بالقوة المطلوبة، ومن دون ارتجاف أو تغيير المستوى الأفقي للعمل، ما يوفر مزيداً من التحكم.
واستعرض السعيدي الميزات المتعددة لهذه التقنية المتقدمة التي تتيح للأطباء إجراء العمليات الجراحية عن بُعد دون الحاجة إلى سفر الجراح أو المريض، ما يسهم في إجراء العمليات الطارئة في الوقت المناسب، تفادياً للمضاعفات السلبية، كما يساعد على تخفيف الأعباء على المرضى ويتيح لهم الوصول إلى أفضل الجراحين العالميين من ذوي التخصصات النادرة، حيث بات بالإمكان أن يقوم الجراح بالإجراء الجراحي وهو بمكان آخر بعيد عن المريض.
كما يسمح الروبوت برؤية ثلاثية الأبعاد، وتضخيم يصل إلى 10 مرات لمجال العملية، ويعمل على تجنب الرعاش الطبيعي لليد، وإمكانية الوصول إلى أماكن لا يمكن الوصول إليها في العمليات الجراحية التقليدية، إضافة إلى الدقة المتناهية في إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وسرعة الشفاء والتعافي بعد العملية، وتقليل عدد أيام المكوث في المستشفى.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version