القاهرة: «الخليج»
أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون بين الجامعة العربية ودولها مع إسبانيا، مشيداً بعمق هذه العلاقات في ظل الروابط التاريخية التي تربط الجانبين.
ووصف أبو الغيط لقاءه بالعاهل الإسباني الملك فيليب السادس، أمس الأربعاء، بأنه كان فرصة للتباحث حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية المشتركة. وأوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أن أبو الغيط تباحث مطوّلاً مع وزير الخارجية الإسباني، على هامش زيارته لمدريد، للمشاركة في الدورة الأولى للمنتدى العربي الإسباني للخدمات السمعية البصرية العامة، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى أعلى المستويات بين الجامعة وإسبانيا، وكذلك على الصعيد العربي الأوروبي، في ضوء الاستحقاقات المقبلة للتعاون بين الجانبين.
وأكد أبو الغيط محورية الدور الإسباني في تعميق هذا التعاون، عبر العمل الحثيث على إنجاح المؤتمر الوزاري العربي الأوروبي السادس المزمع عقده نهاية العام الجاري في القاهرة، والقمة العربية الأوروبية الثانية المزمع عقدها في بروكسل، للخروج بنتائج ملموسة تعكس تطلع الجانبين إلى تعميق الشراكة بينهما.
وأوضح المصدر أن جلسة المباحثات تناولت تطورات القضية الفلسطينية، حيث نقل أبو الغيط لوزير الخارجية الإسباني قلقه العميق من الانسداد، الذي وصلت إليه الأمور في ظل إصرار إسرائيل على استدامة الوضع الراهن، الذي تتواصل فيه معاناة الفلسطينيين في غياب أي أفق لحل النزاع.
وحذر أبو الغيط من أن مؤشرات التوتر أصبحت واضحة، وتوحي بأن الوضع قد ينفجر في أي لحظة؛ الأمر الذي يستدعي ضرورة تكثيف الجهود لاستعادة فرص مسار سياسي يسمح بتسوية القضية الفلسطينية. وذكر المصدر أن الجانبين تناولا تطورات الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على العالم، وعلى المنطقة العربية، وأهمية تكثيف الجهود لحلها. وأكد أبو الغيط أن الجهد العربي للمساهمة في حل الأزمة لا يزال مستمراً، معرباً عن تطلعه للخطوات المقبلة لمجموعة الاتصال الوزارية العربية لتحقيق تقدم في هذا الخصوص.