بعد أن تراجعت صادرات النفط الخام الإيراني المعروض على الزبائن بأسعار منخفضة، خاصة الزبون الأكبر الصين، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتفضيل بكين الخام الروسي منخفض السعر على الإيراني، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مضايقة موسكو لطهران في مجال صادرات الصلب والحديد أيضا.ذكرت صحيفة “شرق” الناطقة بالفارسية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الخصومات الروسية الكبيرة على الصلب قد عطلت أسواق تصدير الصلب الإيرانية.وقال عضو مجلس إدارة جمعية منتجي الصلب الإيراني، رضا شهرستاني، للصحيفة، إن روسيا عرضت خصومات بنسبة تتراوح بين 15% و20% على منتجاتها من الصلب، ولهذا فإن زبائن الصلب الإيراني الرئيسيين، من قبيل الصين وأفغانستان وتايلاند وكوريا الجنوبية، باتوا يفضلون الصلب الروسي.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة “شرق” في تقريرها اليوم، أن الخصومات الكبيرة التي تقدمها روسيا لعملاء الصلب، قد عطلت أسواق تصدير الصلب الإيرانية.كما أخبر أحمد دنيا نور، عضو جمعية منتجي الصلب، الصحيفة أنه في العام 2021، جلبت صادرات الصلب 6 مليارات دولار من الإيرادات للبلاد، لكن الآن بدأت روسيا تستولي على الأسواق الإيرانية واحدة تلو الأخرى، فيما شكلت إجراءات الحكومة الإيرانية الأخيرة بخصوص زيادة رسوم تصدير الصلب، عاملا إضافيا لتفاقم هذه الأزمة التي ستؤدي إلى توقف صادرات الصلب الإيراني تقريبا.في تقرير لها اليوم، سلطت وكالة “رويترز” الضوء على تراجع صادرات النفط الخام الإيراني للصين بشدة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، إذ فضلت بكين الخام الروسي منخفض السعر تاركة 40 مليون برميل من الخام الإيراني مخزنة في ناقلات في عرض البحر في آسيا تبحث عن مشترين.ودفعت العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير، المزيد من الخام الروسي باتجاه الشرق حيث التقطته الصين مخفضة طلبها للنفط من إيران وفنزويلا، وكلاهما يرزح تحت وطأة عقوبات غربية.وحظرت الولايات المتحدة واردات الخام الروسي بعد فترة وجيزة من غزو موسكو لأوكرانيا، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي حظرا تدريجيا مما دفع المزيد من شحنات الخام الروسي باتجاه آسيا.قال حميد حسيني عضو مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات الإيراني في طهران لـ”رويترز”: “روسيا يمكنها تحويل نحو نصف صادراتها إلى جنوب شرق آسيا خاصة الصين، وهذا تهديد محتمل ضخم لصادرات الخام الإيرانية”.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version