إعداد: علي نجمأشعل العروبة وصيف القاع صراع البقاء والهروب من خطر الهبوط في المرحلة ال 24 من دوري أدنوك للمحترفين، بعد فوزه الثمين على حساب مضيفه الإمارات الأخير، بهدف دون مقابل، ليعزز فرصته بالبقاء، وليدفع بفريق «الصقور» إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.

كان وداع «الصقور» حزيناً، بعدما دفع سفير رأس الخيمة في دوري أدنوك ثمناً باهظاً لفاتورة التأخر في إعلان مجلس إدارة النادي، وتشكيل فريق العمل الذي يقود الدفة، إلى جانب التأخر في اختيار الأجانب وبعض اللاعبين المواطنين.

هي جملة من الأخطاء والمشاكل والظروف الصعبة التي عاناها فريق «الصقور» ليقع في فخ الهبوط،وليدفع ثمناً لسلسلة من المشاكل والصراعات التي كان ثمنها وداع عالم الأضواء.

وتجرع فريق الإمارات أمام العروبة مرارة الهزيمة ال 18 في 24 جولة، بينما ارتفع عدد الأهداف التي سكنت مرمى الفريق الهابط إلى«دوري المظاليم»إلى 56 هدفاً،ليثبت الفريق بلغة الأرقام أنه الأسوأ فنياً بين كافة الفرق، وأن البقاء واللعب مع الكبار،يحتاج إلى نوعية مختلفة من العمل والجهد والتخطيط، واللاعبين أيضاً سواء من محليين أو أجانب.

انتفاضة العروبة

واستطاع العروبة الذي صعد مع الإمارات إلى الأضواء نهاية الموسم الماضي، أن يصنع الحدث، وأن يشعل ثورة التغيير من أجل الاستمرار واللعب مع الكبار في الموسم المقبل. ونجح الفريق في أن يحقق فوزاً غير مسبوق على حساب الإمارات، ليكون هو أول فوز للفريق في عالم المحترفين خارج أرض ملعب الفجيرة، كما كان فرصة من أجل تضييق الفارق عن الظفرة صاحب المركز الثاني عشر (أول مراكز الأمان) إلى نقطة واحدة،الأمر الذي سيعد بجولتين و180 دقيقة لكل فريق ستكون من العيار الثقيل والخطير من أجل تحديد المصير.

ومنح البحريني علي مدن، مرة جديدة، الفرحة لأبناء العروبة،فسجل هدف الانتصار من ركلة جزاء هي الأهم في مسيرة الفريق هذا الموسم.

وحقق العروبة للمرة الأولى الفوز في جولتين توالياً،طوال مشاركته في عالم الأضواء،سواء في زمن الهواية أو حتى الاحتراف، كما تذوق حلاوة الفوز الأول خارج الديار، وأنهى وللمرة الأولى أول 90 دقيقة بشباك عذراء.

تراجع الظفرة

أما الظفرة، الذي كان يصنف من أندية الوسط، ولم يعش صراع الخطر في السنوات الأخيرة، فقد وجد نفسه على بعد نقطة من خطر الهبوط، وإن كان لا يزال يمتلك فرصته بيده لا بيد غيره من أجل البقاء في عالم الأضواء.

ومني الفريق الظفراوي بالهزيمة الثالثة توالياً، بعد مرحلة من نشوة النتائج الإيجابية عقب إقالة البرازيلي ماكيلي حصد بها الفريق 7 نقاط تحت قيادة المدرب المغربي بدر الإدريسي، لكن تلك النشوة سرعان ما هدأت ليمنى الفريق بسلسلة من 3 هزائم توالياً.

ولم تتوقف هزائم الظفرة على عدم كسب النقاط وحسب،بل إن الفريق وضح حجم الضغوط التي يعانيها،فلم يفلح بالتسجيل في آخر 3 مباريات (خسرها بنتيجة واحدة 1-صفر أمام كل من العين والوصل وشباب الأهلي )، كما تعرض أحد اللاعبين للطرد في المباريات الثلاث، وهو ما عقد أكثر من موقف الفريق في المواجهات الثلاث، وصعب من رحلة الفريق بكسب ولو نقطة تساعده على الاستمرار واللعب في الأضواء الموسم المقبل.

وستكون مباريات الجولتين الأخيرتين مصيريتين في تحديد هوية من سيبقى من الثنائي المهدد، حيث سيحل الظفرة في الجولة ال 25 ضيفاً على النصر، بينما سيلتقي العروبة مع ضيفه الوصل.

أما قمة الإثارة،فقد تحضر في آخر 90 دقيقة من عمر المسابقة، حين يلتقي الفريقان وجهاً لوجه في مباراة مصيرية قد تعلن عن هوية من سيغادر عالم الأضواء ويرافق الإمارات إلى«المظاليم»، ومن سيضمن البقاء واللعب مع الكبار في الموسم المقبل.

قطار سريع

واصل العين مسلسل الزحف والعزف على وتر الانتصارات حين حقق انتصاره التاسع عشر هذا الموسم بفوزه المستحق على النصر بهدف دون مقابل.

وتمسك الشارقة بوصافة جدول الترتيب،بعدما عاد من الشامخة بانتصار كبير ومستحق بالأربعة على أصحاب الأرض ليواصل رجال المدرب كوزمين مسلسل التميز في الأسابيع الأخيرة، والتشبث بالمركز الثاني.

وبات المركز الثاني بمثابة صراع ثلاثي الأضلاع بين الشارقة والوحدة والجزيرة، وإن كانت الدفة تميل للفريق الملكي الذي يتقدم على الوحدة بفارق نقطتين، وعن الجزيرة بفارق 6 نقاط كاملة.

ووسط تألق وتوهج الشارقة الذي كان يعد العدة لخوض نهائي الكأس، كان الوحدة لا يزال يطارد الوصافة فحقق فوزاً معنوياً على حساب اتحاد كلباء بهدفين دون مقابل.

أما المفاجأة فقد تمثلت بسقوط الجزيرة المؤلم في خورفكان بهدفين مقابل هدف،لتكون الخسارة السابعة التي يمنى بها الفريق الذي كان يحمل الدرع حتى قبل أسبوعين من اليوم!. وفقد الجزيرة الكثير من الدوافع والحافز،لكن هيبة الفريق باتت على المحك،وهو ما يتوجب على علي مبخوت وخصيف وعبد الله رمضان الدفاع عنها حتى آخر نقطة عرق.

وتنفس شباب الأهلي الصعداء بفوزه على الظفرة، ليحقق فوزاً طال انتظاره خارج الديار،هو الثاني له هذا الموسم،بعدما كان قد حقق فوزه الأول خارج استاد راشد منذ فوزه في الجولة الأولى على حساب الإمارات في أغسطس /آب 2021.

ولعب شباب الأهلي، قبل مباراة ملعب حمدان بن زايد 11 مباراة خارج أرضه فاز في واحدة، وتعادل في 5 وخسر 5، ليحصد بعد 12 مباراة لعبها خارج الديار 11 نقطة فقط لا غير، وليكون عاشر أسوأ فريق حصولاً على النقاط خارج أرضه.

شباب الأهلي يحقق الفوز خارج أرضه بعد 10 أشهر


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version