أعلنت سيؤول وواشنطن، أمس الخميس، أن كوريا الشمالية على وشك القيام بتجربة نووية، وحذرتا من أنها قد تحصل خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كوريا الجنوبية بدءاً من اليوم الجمعة. ويبدو أن أول زيارة لبايدن بصفته رئيساً للولايات المتحدة إلى المنطقة ستطغى عليها مسألة كوريا الشمالية.

ورغم موجة الإصابات الأخيرة ب«كوفيد-19» في كوريا الشمالية «أنجزت التحضيرات لإجراء تجربة نووية، وهم ينتظرون فقط الوقت المناسب» لتنفيذها، كما أوضح النائب ها تاي-كونغ للصحافة، نقلاً عن معلومات الجهاز الوطني للاستخبارات في سيؤول. وأشارت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى وجود «احتمال حقيقي» بأن تعمد كوريا الشمالية إلى القيام «باستفزاز»، بعد وصول جو بايدن إلى سيؤول مساء الجمعة، كما أعلنت إدارته. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان، أول أمس الأربعاء، «هذا قد يعني تجارب صاروخية جديدة، تجارب على صواريخ بعيدة المدى، أو تجربة نووية أو الاثنين معاً». وأظهرت صور ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية مؤشرات على نشاط جديد في نفق بموقع التجارب النووية بونجي-ري. وكانت بيونغ يانغ أكدت أنها دمرت هذا الموقع في 2018، قبل قمة تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، والتي شكلت بداية مرحلة حوار توقفت بعد ذلك. ويواجه نظام الزعيم كيم جونغ أون موجة انتشار «كوفيد-19» مع حوالي مليوني إصابة ب«حمى» لكن واشنطن وسيؤول تؤكدان أن هذا الأمر لم يؤثر على خطة بيونغ يانغ القيام بتجربة نووية ستكون، في حال حصولها، السابعة. ويرى محللون أن الزعيم كيم جونغ أون يمكن أن يسعى إلى صرف انتباه الكوريين الشماليين عن دوامة الأزمة الصحية عبر القيام بتجربة نووية. وقال شيونغ سيونغ-تشانغ، من مركز الدراسات حول كوريا الشمالية في معهد سيجونغ في سيؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «كوريا الشمالية تريد لفت انتباه العالم عبر القيام بتجربة نووية، خلال زيارة الرئيس بايدن إلى كوريا الجنوبية واليابان».

(أ ف ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version