بيروت «الخليج»، وكالات:

تواصلت مشاورات التحضير لانتخاب رئيس للمجلس النيابي (البرلمان) اللبناني، أمس الخميس، وسط إعلان كتل كثيرة عن رفضها التصويت لإعادة انتخاب نبيه بري المرشح الوحيد، ما قد يخلق أزمة سياسية، في وقت كرر رئيس حزب «القوات اللبنانية» تأكيد فوز حزبه بأكبر تكتل نيابي في البرلمان، فيما تعقد الحكومة اليوم الجمعة آخر جلساتها قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال، بينما شهدت البلاد أزمة محروقات ورغيف بالتزامن مع ارتفاع أسعارهما بشكل خيالي.

مخاوف من أزمة

وتنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي منتصف ليل غد السبت، على أن تبدأ ولاية المجلس الجديد يوم الاثنين المقبل، ولذلك تكثفت المشاورات لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس جديد للمجلس مع نائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، وسط تأكيد قوى التغيير ونواب «القوات» والتيار «الوطني الحر» أنهم لن ينتخبوا الرئيس الحالي نبيه بري، رغم أنه لا يوجد «مرشح شيعي» بديلاً عنه، إلا إذا اتجه البعض لانتخاب رئيس للمجلس من غير الطائفة الشيعية، ما يعتبر خرقاً للعرف السائد، وضرباً لمبدأ الميثاقية المعمول به، ويدخل البلاد في أزمة قد تتحول إلى صراع لا يحمد عقباه. في المقابل، بدأت الكتل النيابية تطرح مرشحيها لنيابة الرئاسة، حيث رشحت «القوات» النائب غسان حاصباني لهذا المنصب، فيما يميل تكتل «لبنان القوي» لترشيح النائب إلياس بو صعب، بينما تسعى قوى التغيير لإيصال نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف.

جدل الكتلة الأكبر

ومن جانبه، أعلن جعجع، في خطاب أمام كتلته النيابية: «في موضوع من هي أكبر كتلة في المجلس النيابي، والذي لم أكن أريد الحديث عنه، القوات اللبنانية لديها كتلة من 19 نائباً مقابل 18 للتيار، حصلنا على أكثر من 200 ألف صوت تفضيلي مقابل 130 ألفاً». وأشار إلى أنه «على أي مرشح جدّي لرئاسة المجلس أن يتعهد بأن يكون القرار الاستراتيجي للحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية فقط، وأن يعمل على أن تكون السياسة الخارجية بيد الدولة وأن يلتزم الجميع بها»، مشدداً على «أننا لا نساوم على مشروعنا السياسي، وبالتالي سيتم التنسيق مع كل القوى التغييرية بالنسبة لانتخاب نائب رئيس مجلس النواب».

ويترأس الرئيس ميشال عون، بعد ظهر اليوم الجمعة، الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء قبل أن تدخل الحكومة مرحلة تصريف الأعمال مع بداية الولاية الجديدة لمجلس النواب المنبثقة عن الانتخابات النيابية التي تمت يوم الأحد الماضي. وسينظر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة في جدول أعمال من 132 بنداً تتناول شؤوناً مالية ووظيفية وتربوية وغيرها.

ارتفاع أسعار الخبز والمحروقات

إلى ذلك، نفذ اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان اعتصاماً أمام وزارة الاقتصاد والتجارة، احتجاجاً على عدم توفر الطحين المدعوم، ولإعادة النظر بتعرفة الرغيف في ظل كلفة إنتاجه. وأكّد نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم خلال الاعتصام أن ربطة الخبز ستشهد ارتفاعاً بحدود 2000 ليرة لبنانية. وبيعت ربطة الخبز في بعض المناطق في السوق السوداء ب30 ألف ليرة.

وعلى صعيد البنزين، وبعد ما شهدت المحطات زحمة سيارات أمس الأول الأربعاء، فيما رفع البعض منها الخراطيم لتسلمها كميات قليلة من المادة من الشركات، عادت وفتحت بغالبيتها أمس، بعد ارتفاع سعر البنزين، حيث شهدت أسعار المحروقات ارتفاعاً كبيراً، وأصبحت على الشّكل الآتي: بنزين 95 أوكتان: 559000 ليرة لبنانيّة، بزيادة 17000 ليرة، بنزين 98 أوكتان: 569000 ليرة لبنانيّة، بزيادة 17000 ليرة، المازوت: 680000 ليرة لبنانيّة، بزيادة 65000 ليرة، والغاز: 408000 ليرة لبنانية، بزيادة 33000 ليرة. وفي هذا السياق، نفذ السائقون العموميون وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية بمنطقة الصنائع في بيروت احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية. وقطعوا بسياراتهم الطريق عند مفترق الكونكورد – الصنائع.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version