اندلعت اشتباكات في وقت متأخر من ليل أمس الأول الجمعة بين الميليشيات بمدينة الزاوية غربي ليبيا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما أفاد مصدر مطلع بأن الاجتماع المرتقب لمجموعة العمل الاقتصادية التابعة للجنة المتابعة الدولية الخاصة بليبيا، اليوم الأحد، سيناقش تشكيل لجنة لإدارة الموارد النفطية، في حين رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا «بالتقارب الحاصل بين مجلسي النواب والدولة بشأن الاستحقاق الدستوري الذي سيكفل انتقال السلطة وفق انتخابات تتجسد فيها إرادة الشعب الليبي».
وقال نشطاء إن الاشتباكات بدأت بالأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بي جي، في منطقة الحارة وشعبية الرزاقة بمدينة الزاوية، بسبب خلاف على استغلال مبنى الثروة الحيوانية بين مجموعة ضيف جموم الموالي لحكومة الوفاق سابقاً ومجموعة محمود بن رجب، أحد القيادات المسلحة في المدينة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الحصيلة الأولية للاشتباكات حتى الآن في مدينة الزاوية 3 قتلى و4 مصابين.
من جهة أخرى، يناقش اجتماع مجموعة العمل الاقتصادية التابعة للجنة المتابعة الدولية الخاصة بليبيا، اليوم الأحد، تشكيل لجنة لإدارة الموارد النفطية بعد الإغلاقات التي طالت بعض الموانئ والحقول النفطية.
كما سيناقش ملف الميزانية العامة والتي لم تعتمد بشكل رسمي في ليبيا منذ سنوات، مع ضمان تزويد مؤسسة النفط بالموارد الكافية؛ لتعزيز الإنتاج والتأكيد على استقلالية وشفافية المؤسسات السيادية والنظر في التقدم المحرز في إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي.
وتعد لجنة العمل الاقتصادية أحد مسارات مؤتمر برلين 2.
دولة ديمقراطية مستقرة
وكان سفير أمريكا ومبعوثها الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بحث الجمعة بتونس مع عضو البرلمان عبدالسلام نصيّة الجهود المهمة الجارية لدعم مطالبة الليبيين بإجراء الانتخابات.
وأضاف نورلاند عبر «تويتر» كان من دواعي سروري سماع أفكار نصيّة حول تعزيز الشفافية في إدارة عائدات النفط.
وقال«ستواصل الولايات المتحدة دعم هذا الجهد والعمل مع جميع الأطراف في ليبيا بهدف استكمال انتقال ليبيا إلى دولة ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة».
باشاغا يرحب
إلى ذلك، رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا «بالتقارب الحاصل بين مجلسي النواب والدولة بشأن الاستحقاق الدستوري الذي سيكفل انتقال السلطة وفق انتخابات تتجسد فيها إرادة الشعب الليبي».
وأعرب باشاغا في تغريدة له عبر«تويتر» عن دعمه «أي توافق يحصل بين السلطات التشريعية المعنية بالخصوص».
وقال البيان إنه انطلاقاً من أن الحوار الليبي الليبي هو السبيل الوحيد للوصول إلى توافق واستقرار في ليبيا، ولحاجة دولتنا ليبيا إلى وضع لبنات الاستقرار السياسي من خلال الاتفاق بما يضمن نجاح المسار الدستوري؛ لتنطلق ليبيا نحو البناء والإعمار والوئام، وينتهي بها الانقسام في مؤسسات الدولة.
الحاجة لإنهاء الفترة الانتقالية
وكانت المستشارة الأممية بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أكدت الحاجة إلى إنهاء هذه الفترة الانتقالية الطويلة التي شهدتها ليبيا طوال السنوات الإحدى عشرة الماضية مشددة على الحاجة إلى القيام بذلك ضمن إطار دستوري ثابت.
ولفتت وليامز في ختام اجتماع اللجنة المشتركة بين مجلسي النواب والدولة،إلى أن عمل اللجنة لم يكتمل بعد، غير أنه ينبغي أن نتذكر دائماً أن الشعب الليبي يتطلع إلى هذه اللجنة بكثير من الآمال والتوقعات بأن عملكم سيفضي إلى اتفاق كامل يمكّن من إجراء انتخابات وطنية جامعة وشاملة في أقرب وقت ممكن.(وكالات)