ظهرت تفاصيل جديدة حول حادثة الطفلة السورية المكبلة مرام، في الواقعة التي هزّت الرأي العام، وتبين أن الطفلة البالغة من العمر 6 سنوات، تعيش منذ أعوام مع جدها وزوجته، بعد وفاة والديها.
تفاصيل مؤلمة جديدة
وفي تفاصيل جديدة أيضاً اتضح أن الطفلة كانت تعامل بإهمال شديد، وتترك أحياناً لساعات في الخارج مربوطة بحبل كي لا تضيع، حيث تعاملت السلطات على الفور معها بعد انتشار مقطع الفيديو.
وبحسب موقع «السورية نت» تم نقل الطفلة مرام إلى أحد المستشفيات في المنطقة، ليؤكد الأطباء أنها تعاني نقصاً حاداً في التغذية، وتقرحات في رأسها وجسمها، فضلاً عن إعياء شديد نتيجة الإهمال.
الوضع الصحي في تحسن
وأوضح محمود قداح، طبيب جراحة الأطفال في مستشفى «باب الهوى»، أن حال الطفلة الصحي مقبول بعد علاجها من قبل عدة اختصاصات.
وأضاف أنّ الطفلة تشهد تقبلاً جيداً للتغذية، بالتوازي مع معالجة التقرّحات الجلدية التي تعانيها.
جد الطفلة في قبضة الأمن
وفي تطور جديد، أكد قائد شرطة منطقة سرمدا التابعة لمحافظة إدلب السورية أنّ الدوريات التابعة لجهاز الشرطة ألقت القبض على جدّ الطفلة وزوجته فور انتشار المقطع المصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتمّ إحالتهما على القضاء أصولاً لينالوا جزاءهم العادل.
وحول الأسباب التي استدعت الجد لتعنيف حفيدته، أشار قائد الشرطة إلى أن «السبب يعود لكونها معوّقة نتيجة إصابة حربية سابقة»، مؤكداً أنّ الطفلة حالياً بصحّة «جيدة».
المرصد السوري لحقوق الإنسان يتدخل
وأصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق بياناً حول الفيديو الذي أظهر الطفلة التي عُنّفت وكُبّلت في مشهد مأساوي، وقال: «ويهمّ المرصد السوري لحقوق الإنسان التنديد بمثل هذه التصرفات المعزولة البشعة التي تؤكّد سريان قانون الغاب وعدم الخوف من المحاكمة والمحاسبة في صورة ارتكاب مثل هذه التجاوزات».
وأضاف في بيانه: «ويدعو إلى ضرورة محاسبة من تسبّب في التنكيل بالطفلة مهما كان صيته، ويشدّد على أنه لن يتوانى في الدفاع عن هذه الفئات المهمّشة والمستهدفة من قبل هذه الفصائل الخارجة على القانون والمتنصلة من «الإنسانية» في كل أبوابها الواسعة».
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الفيديو المصور للطفلة البالغة «6 أعوام» في منطقة إدلب، وقد عبّر النشطاء عن غضبهم واستنكارهم لمثل هذه الجرائم المروعة التي تستهدف الطفولة وتشرّع لمزيد من ارتكاب الاعتداءات المسلّطة على الأطفال الحلقة الأضعف في كل الصراعات.