كشفت مصادر ليبية، أمس الأحد، عن إطلاق نار كثيف أمام مقر رئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن القوات الأمنية طوقت المكان بالكامل، فيما أعربت السفارتان الأمريكية والبريطانية في ليبيا، أمس، عن ارتياحهما وترحيبهما بالتقدم الذي أحرزته اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري اللازم لتحقيق الاستقرار في البلاد، في حين أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي خلال استقباله أمس، عميد بلدية المشاشية، خالد اعبيد،أهمية دور الحكماء والأعيان، في تجاوز الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ عدة سنوات، ومساهمتهم في إنجاح المصالحة الوطنية بين الليبيين، للم الشمل والوصول إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي يطالب بها كل أبناء الشعب الليبي.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية حول حادثة إطلاق النار، الذي استمر لفترة وجيزة قبل أن يعود الهدوء للمقر وتُستأنف الحركة المرورية بشكل طبيعي.
ونقلت صحيفة محلية عن مصدر أمني مسؤول، لم تسمه، قوله إن ما جرى داخل مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة من إطلاق نار كثيف؛ كان مشاجرة مسلحة بين أفراد الحماية والحراسة الموكل لهم تأمين ديوان الحكومة.
وجاء حادث إطلاق النار في وقت كان فيه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة موجوداً في مقر المجلس الرئاسي، لحضور اجتماع أمني ترأسه محمد المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي رفقة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية والعمليات، لبحث آخر المستجدات والأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد.
مرتبات منتسبي الجيش
كما بحث الاجتماع التسويات المالية والإدارية ومرتبات منتسبي الجيش، وفق القوانين واللوائح المعمول بها في الخدمة العسكرية.
من جهة أخرى،أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا، أمس،عن ارتياحها لما وصفتها بمؤشرات التقدم الذي أحرزته اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري اللازم لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقالت في تغريدة عبر «تويتر»، إن من المهم أن يضطلع مجلسا النواب والدولة بالمسؤوليات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015 خلال أوقات «الضبابية».
موقف بناء
وشجعت السفارة الأمريكية في ليبيا المشاركين في اجتماعات اللجنة المشتركة التي استضافتها مصر على إكمال مهمتهم عندما يجتمعون مجدداً في يونيو/ حزيران المقبل، معبرة عن تقديرها لموقف القاهرة الذي وصفته بالبناء في استضافة الحدث.
بدورها،أكدت السفارة البريطانية لدى ليبيا أهمية أن يواصل مجلسي النواب والدولة إظهار التقدم نحو قاعدة انتخابات ناجحة.
المركزي ينفي تجميد أصوله
إلى ذلك،نفى البنك المركزي الليبي،أمس، صحة أنباء تم تداولها بشأن قيام البنك المركزي البريطاني بتجميد ثلاثة مليارات جنيه إسترليني من أصوله، أي ما يعادل حوالي 18 مليار دينار ليبي.
ولفتت التقارير إلى أن بريطانيا لطالما سعت لاستصدار تشريع من مجلس العموم لاقتطاع جزء من أموال ليبيا المجمدة لديها، لسداد تعويضات ضحايا الجيش الأيرلندي.
لا صحة لتشكيل حكومة مصغرة
في الأثناء،نفى المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي،أمس، صحة ما تم تداوله بشأن تشكيل حكومة مصغرة في البلاد، مشيراً إلى استمرار الجهود لحشد الدعم لحكومة فتحي باشاغا، من كل الأطراف الليبية، لأنها هي الحكومة الشرعية، والتي جاءت بقرار ليبي.
وأضاف المريمي أنه سيتم إقرار ميزانية رسمية لحكومة باشاغا من مجلس النواب، وفقاً للإعلان الدستوري والقوانين السارية في الدولة.(وكالات)