قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أمس الاثنين، إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع «منخفض للغاية»، لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة. وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون، أن «معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية».

وحتى 21 مايو/ أيار، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة تم إثباتها في المختبرات بجدري القردة، و28 حالة مشتبه فيها من 12 دولة، حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا. وأمس الاثنين، أعلنت الوكالة المعنية بالأمراض المعدية في الدنمارك تأكيد أول إصابة بالمرض في البلد الاسكندنافي.

كما قالت هيئة الصحة العامة في اسكتلندا، في بيان، إنها سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القردة، أمس الاثنين، مضيفة أن المصاب يتلقى العلاج بينما يتم تتبع المخالطين له. وقال نيك فين مدير إدارة علوم الصحة العامة في الهيئة «نعمل مع مجالس الخدمة الصحية الوطنية وشركاء آخرين في اسكتلندا والمملكة المتحدة للتحقيق في مصدر هذه العدوى. يجري تحديد المخالطين عن قرب للحالة وتزويدهم بالمعلومات والمشورة الصحية».

وقالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كرياكيديس «أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم. نراقب الوضع عن كثب». وأشارت إلى أنه بينما يعد احتمال انتشار الوباء «في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضاً»، من الضروري «المحافظة على اليقظة» والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.

وأصبحت بلجيكا أول دولة في أوروبا تفرض حجراً صحياً لمدة ثلاثة أسابيع للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض جدري القردة، في وقت رفعت، أمس الاثنين، العديد من القيود المتعلقة بفيروس كورونا. وأعلنت الخدمة العامة الفيدرالية البلجيكية للصحة وسلامة أنه بدءاً من، أمس الاثنين، تم وضع حد للرمز الأصفر، الذي كان سارياً في بلجيكا منذ مارس/ آذار 2022، بناء على قرار من لجنة التشاور.

من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه من الممكن السيطرة على تفشي جدري القرود، ووقف انتقال العدوى بين البشر. وقالت المسؤولة عن الأمراض الناشئة لدى منظمة الصحة ماريا فان كيرخوف «نريد وقف انتقال العدوى بين البشر. يمكننا القيام بذلك في الدول التي لم يتفش فيها.. إنه وضع يمكن السيطرة عليه». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version