عدن: «الخليج»

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الاثنين، إطلاق اجتماع يستمر ليومين مع خبراء اقتصاديين يمنيين للتشاور حول أولويات القضايا الاقتصادية التي يجب معالجتها في عملية السلام في اليمن، بينما أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعم بلاده للمجلس الرئاسي اليمني بقيادة محمد رشاد العليمي، ووجوب وقف شامل لإطلاق النار.

وذكر المبعوث الأممي، في تغريدة على «تويتر»، أن الاجتماع سينعقد بمشاركة أصحاب المصلحة الدوليين. وأفاد بأن المشاورات سوف تركز على الأولويات العاجلة، والقصيرة، وطويلة الأمد للقضايا الاقتصادية التي يتوجّب التطرق إليها في عملية السلام في اليمن.

وأنهى المبعوث الأممي، أمس الأول الأحد، مشاورات مماثلة مع «مجموعة متنوعة من ناشطات سلام يمنيات وخبيرات وفاعلات في القطاع الخاص والمجتمع المدني وقياديات». وفق بيان صادر عن مكتبه.

وأوضح البيان، أن اللقاء «ضمن جهوده التي يبذلها في التشاور حول إطار عملية السلام متعددة المسارات. بما فيها الأولويات التي تراعي خبرات ووجهات نظر النساء والشباب اليمني».

ومن المنتظر أن يصل وفد الحكومة اليمنية إلى الأردن، غداً الأربعاء، للتمهيد لعقد مفاوضات مع وفد ميليشيات الحوثي من أجل رفع الحصار المفروض على محافظة تعز.

وبموازاة ذلك، عقدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، اجتماعاً لها، امس الاثنين، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، برئاسة وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية والعسكرية وتطوراتها في مختلف محافظات الجمهورية.

ويجيء اجتماع اجتماع اللجنة، في ظل استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي للهدنة الأممية وقرب إعلان الرئاسة اليمنية عن قوام لجنة عسكرية أمنية، المنوط بها توحيد التشكيلات العسكرية والأمنية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، طبقاً لبنود اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة الأخير. وناقش المجتمعون الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية في المحافظات المحررة من ضبط العديد من الخلايا الإرهابية وإحباط المخططات الإجرامية التي تستهدف الأمن والسلم.

وأشار الاجتماع إلى أهمية المهام الدستورية والوطنية المنوطة بالمؤسسة العسكرية والأمنية، خصوصاً في ظل عملية الانتقال السياسي للسلطة التي تم التوافق عليها بهدف توحيد الصف الوطني وتوجيه المجهود نحو الأهداف المشتركة. وشدد على «ضرورة الارتقاء بعمل المؤسسات الأمنية والعسكرية لمواجهة التزامات المرحلة الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، وصولاً لهدف استعادة الدولة ونظامها الجمهوري من الميليشيات الحوثية الانقلابية».

من جانب آخر، تلقى رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس الاثنين، برقية من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هنأه فيها بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية والذي صادف، أمس الأول الأحد.

وفي معرض رسالته، شدد بايدن على دعم بلاده لإنهاء الصراع في اليمن، مشدداً على ترحيبه بالهدنة الحالية، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية. كما جدد تأييد بلاده لتطلعات الشعب اليمني. كما تعهّد بايدن بمواصلة العمل مع الحكومة اليمنية لتثبيت الهدنة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، يتبعه اتفاق سياسي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version