قال المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أمس الثلاثاء، إن الوقت ضيق أمام الأطراف السودانية للتوصل إلى حل للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، فيما دعت واشنطن إلى نشر قوات حفظ الأمن في دارفور فوراً.
وأضاف بيرتس خلال إحاطة أمام مجلس الأمن «الوضع منذ آخر مرة التقيتكم يظل غير مستقر.. والكثير معرض للخطر بما في ذلك استقرار السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
وأوضح أن السلطات الحالية في السودان إذا أرادت بناء الثقة «فتجب مساءلة المسؤولين عن العنف ضد المحتجين»، مجدداً دعوته للسلطات إلى «إطلاق سراح بقية المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية ورفع حالة الطوارئ». وبين بيرتس أيضاً أن هناك مفسدين لا يريدون إنهاء عملية الانتقال الديمقراطي أو يرفضون الحل عبر الحوار، داعياً الأطراف السودانية إلى عدم السماح بذلك واعتماد حل تفاوضي.
وأشار إلى أن المزيد من الأحزاب تعرب عن استعدادها للحوار، وأن «ثمة إدراكاً متزايداً بالحاجة لحوار مدني عسكري» حول سبل الخروج من الأزمة الحالية في البلاد.
من جهة أخرى، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أمس، إن مستشارة السلام وحل النزاعات في مكتب السودان وجنوب السودان كيمي لومباردو دعت إلى نشر قوات حفظ الأمن في دارفور فوراً.
وأوضحت السفارة عبر «تويتر» أن المستشارة زارت شمال دارفور، وشددت في لقائها مع حاكم الولاية على رغبة واشنطن في رؤية تحركات ملموسة للإسهام في سلام مستدام في دارفور.
في سياق آخر، أصدرت وزارات الخارجية والخزانة والتجارة والعمل الأمريكية تحذيراً استشارياً بشأن الأعمال بشأن السودان.
ويهدف هذا التحذير «لتسليط الضوء على مخاطر السمعة المتزايدة للشركات الأمريكية المرتبطة مع شركات سودانية مملوكة للدولة والشركات التي يسيطر عليها الجيش».
كما تم تنبيه الشركات والأفراد الأمريكيين أيضاً للحرص على «تجنب التفاعل مع أشخاص مدرجين في قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة».
(وكالات)