أبلغ السفير والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة ضرورة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في ليبيا، بعد التصعيد الذي ارتكبته مليشيات موالية له الأسبوع الماضي،فيما أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، استمرار المجلس في العمل على تحقيق مشروع المصالحة الوطنية، من أجل إنهاء المراحل الانتقالية، بإيجاد إطار قانوني لإجراء الانتخابات، بمشاركة جميع الأطراف بما يحقق تطلعات الشعب الليبي، في حين رجحت مصادر عقد اجتماعات غير رسمية في منتجع بوزنيقة بالمغرب بين ممثلين عن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ومجموعات مسلحة في غرب ليبيا تمثل قوى عسكرية وسياسية واجتماعية مؤيدة لحكومة عبد الحميد الدبيبة.

توخّي الشفافية

وتحدث نورلاند مع الدبيبة هاتفياً،أمس الثلاثاء،وشجعه على العمل بشكل بناء مع جميع أصحاب المصلحة الليبيين لإجراء الانتخابات ودعم الجهود المبذولة لحماية عائدات النفط وتوخّي الشفافية في إنفاقها لصالح الشعب الليبي.

وشددد نورلاند على دعم بلاده كافة الجهود المبذولة من أجل الوصول لقاعدة دستورية، وإجراء انتخابات وطنية.

وأعرب الدبيبة عن عزمه عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية تباعاً.

استقالة أعضاء من لجنة الانتخابات

وكان أعضاء في اللجنة التي كلّفها الدبيبة لإعداد قانون الانتخابات، أعلنوا استقالتهم من مناصبهم، بسبب عدم جديّة الحكومة في إجراء الانتخابات وإعادة الشرعية لليبيين وتمسكها بالبقاء في السلطة. وقال الأعضاء المستقيلون من اللجنة وعددهم أربعة في بيان، إن هذه الاستقالات تعود إلى استمرار تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووصولها إلى نقطة باتت تشكل خطراً كبيراً على استمرار وحدة الوطن وشعبه، وكذلك لعدم قدرة اللجنة على تحقيق أهدافها بسبب غياب التفاعل بين أعضائها وغياب الدعم والتسهيلات من حكومة الدبيبة.

من جهة أخرى،كد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، استمرار المجلس في العمل على تحقيق مشروع المصالحة الوطنية، من أجل إنهاء المراحل الانتقالية، بإيجاد إطار قانوني لإجراء الانتخابات، بمشاركة جميع الأطراف بما يحقق تطلعات الشعب الليبي.

جاء ذلك خلال لقاء المنفي، أمس، أعيان وحكماء مدينة الزنتان، بحضور أعضاء المجلس الأعلى للدولة عن المدينة.

وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من قضايا الشأن المحلي، في مقدمتها المصالحة الوطنية، والتحديات التي تواجه البلاد في المرحلة الراهنة.

كما التقى المنفي، أمس، وفداً من حكماء وأعيان فزان، وذلك لمناقشة مساهمتهم في تحقيق المصالحة الشاملة، والحفاظ على استقرار البلاد، والوصول بها إلى بر الأمان.

حوار بين قوى عسكرية في بوزنيقة

إلى ذلك، رجحت مصادر قريبة من الملف الليبي عقد اجتماعات غير رسمية في منتجع بوزنيقة قرب الرباط بين ممثلين عن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ومجموعات مسلحة في غرب ليبيا تمثل قوى عسكرية وسياسية واجتماعية مؤيدة لحكومة عبد الحميد الدبيبة.

ويشكل الاجتماع تكملة لمشاورات غير رسمية نظمها مركز الحوار الإنساني في مونترو قرب جنيف في وقت سابق من الشهر الجاري هدفها البحث عن مخرج من المأزق الحالي وتفادي العودة إلى الاقتتال والانقسام.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version