الخرطوم- عماد حسن:

بحثت الآلية الثلاثية، التي تضم الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أمس الخميس، في القصر الجمهوري بالخرطوم، الوضع العام في البلاد، وطرحت على المجتمعين مقاربتها لعملية الحوار الذي تقوم بتسهيله، بين الأطراف والأطياف السودانية للتوصل إلى توافق لإدارة الفترة الانتقالية.

وأوضح مبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، أن الآلية أجرت حواراً صريحاً وبناءً مع أعضاء مجلس السيادة، أكدت خلاله جاهزيتها لتسريع العملية السياسية وحثت الجهات المسؤولة على ضرورة اتخاذ الإجراءات المشجعة لعقد الحوار، لاسيما رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خاصة منسوبي لجان المقاومة.

من جهتها، حذرت قوى الحرية والتغيير من عودة البلاد مجدداً للعزلة الدولية عقب رفض السلطات تجديد إقامة مستشارة أممية رفيعة في البلاد. وقال بيان للحرية والتغيير، إن رفض الحكومة الانتقالية تجديد إقامة السفيرة روزالندا مارسدن يأتي في سياق الحملة الإعلامية ضد بعثة «يونتيامس». واتهم البيان عناصر نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بقيادة حملة ممنهجة لإرهاب بعثة «يونتيامس» والعمل على تقويض عملها في دعم الانتقال الى الحكم المدني.

وبموازاة ذلك، أطلقت الشرطة السودانية أمس الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة احتجاجية كانت تتجه صوب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة باستعادة الحكم المدني. وخرج المتظاهرون من مدن الخرطوم الثلاث واستبقت السلطات التظاهرات باغلاق جسر المك نمر الرابط بين مدينتى الخرطوم والخرطوم بحري بجانب انتشار تشكيلات من القوات الشرطية والامنية بوسط الخرطوم. وأغلق المتظاهرين عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.

على صعيد آخر، أعلن مدير ميناء سواكن الواقع شرق السودان على ساحل البحر الاحمر أمس، أن الدفاع المدني سيطر على الحريق الضخم الذي اندلع في الميناء مساء الأربعاء. واستمرت النيران مشتعلة لساعات في منطقة إنزال البضائع مساء الاربعاء وأرسلت سحابة من الدخان غطت سماء المنطقة. ولم يتضح حتى الآن سبب الحريق.

وقال طه أحمد مختار مدير الميناء لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من سواكن «تمت السيطرة على الحريق بعد تدخل الدفاع المدني والعاملين في الميناء». وأكد مختار أن تحقيقاً فتح في الحادث، كما شكلت لجنة لتقييم الخسائر. وصف مسؤول بالميناء تحدث مساء الاربعاء الوضع بأنه «كارثي». ووقع الحادث في الميناء التجاري الرئيسي في وقت تعاني البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة. ويبعد ميناء سواكن التاريخي 60 كيلومتراً من بورتسودان الميناء السوداني الأكبر على البحر الاحمر. وينظر اليه كمركز تجاري مهم. وفي العام 2017 وقع البشير اتفاقاً مع تركيا لإعادة تأهيل جزيرة سواكن التاريخية وبناء مركز لصيانة السفن المدنية والعسكرية. ولكن الاتفاق علق عقب الاطاحة به.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version