دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا ورؤساء المؤسسات السيادية للدولة، إلى حضور ما قال إنه اجتماع مهم، يوم الثلاثاء المقبل، بمدينة سرت الواقعة وسط البلاد. كما وجّه الدعوة إلى كل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وهيئة الرقابة الإدارية، وديوان المحاسبة، ووزير التخطيط والمالية بحكومة باشاغا، ومجلس إدارة مؤسسة النفط، وهيئة مكافحة الفساد، إلى جانب هيئة رئاسة المجلس ولجنة المالية والتخطيط.
وذكرت تقارير أن الاجتماع يناقش التوصل إلى توافق من أجل إقرار ميزانية رسمية للحكومة الجديدة، وذلك بعدما اقترح باشاغا مشروع ميزانية عامة للدولة تقدّر بنحو 95 مليار دينار، سيخصص منها مبلغ 41.7 مليار دينار إلى الرواتب، ومبلغ 8.6 مليار دينار للنفقات الحكومية التسييرية، و17.7 مليار دينار لمشروعات التنمية وإعادة الإعمار، كذلك سيخصّص مبلغ 26.6 مليار دينار إلى نفقات الدعم. وتعهدّ باشاغا باستخدام هذه الميزانية لتحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي والمالي والسياسي والاجتماعي وتأهيل الأجهزة الأمنية والمحاكم والقضاء.
ومن المتوقع أن يوافق البرلمان الداعم لباشاغا، في جلسته القادمة، على اعتماد الميزانية، إلا أن تنفيذها على أرض الواقع لا يزال محل غموض، بسبب افتقار حكومته لمصادر التمويل المتمثلة أساساً في إيرادات النفط المجمّدة في المصرف الخارجي باستثناء الرواتب والموجهة إلى حد اليوم إلى حكومة منافسه عبد الحميد الدبيبة، وأيضاً وسط غموض موقف المصرف المركزي من الحكومة الجديدة واحتمال تسييل ميزانية لها على حساب حكومة الدبيبة.
ومن بين الملفات التي ستكون على طاولة البرلمان، نتائج اجتماعات لجنة المسار الدستوري، والتي عقدت بالقاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأكد مراقبون أن مجلس النواب سيبحث الموضوعات، المتعلقة بالأزمات السياسية والاقتصادية المتزايدة خلال الفترة الماضية.
من جانب آخر، شدد رئيسا الجزائر عبد المجيد تبون وإيطاليا سيرجيو ماتريلا على الحاجة للحفاظ على وحدة ليبيا من خلال إجراء انتخابات «حرة».
جاء ذلك خلال المباحثات التي عقدها الرئيسان في قصر كورينالي الرئاسي الإيطالي لدى وصول الرئيس الجزائري للعاصمة الإيطالية روما في وقت سابق. واعتبر تبون أن الجزائر وإيطاليا بلدان ليس لهما أي مصالح شخصية في ليبيا باستثناء الاستقرار، وأكد التطابق التام بين الجزائر وروما حول المواقف السياسية والدبلوماسية.
بدوره جدد الرئيس ماتاريلا، خلال الاجتماع، التأكيد على التوجه الإيطالي بالعمل مع الجزائر لوضع الأطراف على طاولة المفاوضات والعمل من أجل الانتخابات، مبيناً أن إيطاليا تعمل مع دول جوار ليبيا على تحقيق الاستقرار في البلاد. (وكالات)