تتجه أسواق الأسهم العالمية إلى الانتعاش قريباً مع بدء التراجع في نسب التضخم بالولايات المتحدة والتي يبدو أنها ستعطي دفعة إيجابية للبورصات.وبحسب أحدث التوقعات التي نشرها بنك “غولدمان ساكس” في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت”، فإن الإشارات على أن التضخم بالولايات المتحدة بدأ على الأقل في التراجع من أعلى مستوى في 40 عاماً قد يكون إيجابياً للأسهم.وانتعشت الأسواق في “وول ستريت” خلال تداولات يوم الجمعة بعد أن أظهر تقرير حكومي أميركي أن وتيرة التضخم تباطأت قليلاً خلال الشهر الماضي، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض أسعار الغاز إضافة إلى بعض العوامل الأخرى.

وقال محللو بنك “غولدمان ساكس” إن التاريخ يشير إلى أن السوق سيتفاعل بشكل إيجابي عندما يظهر التضخم علامات على بلوغ الذروة.وقال فريق من المحللين بقيادة شارون بيل في مذكرة: “عادة ما تنخفض السوق في الفترة التي سبقت ذروة التضخم الرئيسي، تماما كما رأينا في الأشهر الأخيرة”. وأضاف: “ولكن بعد فترات الذروة، هناك القليل من التباين وفي المتوسط يتعافى السوق”.وفي 13 حالة تضخم منذ عام 1951، كان السوق أعلى بعد 12 شهراً تسع مرات. وكان أكبر مكسب هو زيادة بنسبة 33.2% عن قمة مارس 1980. وكان الأسوأ هو الانخفاض بنسبة 17.3% عن ذروة يناير 2001، في الوقت الذي تراجعت فيه السوق بعد انفجار فقاعة الدوت كوم.وكتب فريق غولدمان: “في الحقيقة، قد تكون ذروة التضخم مفيدة، لكن الأسهم تحتاج حقاً إلى دعم آخر، خاصة إذا كان المستثمرون يخشون تباطؤًا حاداً”.وكانت تقييمات سوق الأسهم الأميركية قد انخفضت بشكل كبير لكنها ظلت أعلى بقليل من متوسط 10 سنوات، وأسعار الفائدة آخذة في الارتفاع، على الرغم من انخفاض عائدات السندات عن مستوياتها المرتفعة.وكان أكتوبر 1990 إيجابياً من جميع النواحي الثلاثة وشهد زيادة بنسبة 29.1% في مؤشر “أس أند بي 500” خلال العام التالي.وحظيت الأسواق الأميركية بالدعم خلال الأسبوع الماضي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار محضر اجتماع السياسة في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن المسؤولين على استعداد لإعادة فحص وتيرة رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، لكنهم أشاروا أيضاً إلى إمكانية دخول أسعار الفائدة إلى المستوى “التقييدي”، بهدف إبطاء الاقتصاد.وقال الخبراء الاستراتيجيون في بنك غولدمان إن الصورة لأوروبا والولايات المتحدة متشابهة، ما يعني أن الحال نفسها ينطبق على الأسواق العالمية جميعها وليس فقط على “وول ستريت”.ووجددت الشركة نظرتها الإيجابية للأسهم الأوروبية مع ميزانيات قوية وهوامش ربح عالية ومستقرة والشركات التي تستفيد من ارتفاع النفقات الرأسمالية والاستثمارات الحكومية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version