إعداد: علي نجملم يتحقق فوز فريق العين باللقب الرابع عشر في تاريخ مشاركته في دوري الإمارات من فراغ، ولم يكن مجرد «فورة» وحالة عابرة مر بها «الزعيم» حتى بلغ منصة التتويج ونال الدرع. لقد اثبت العين أنه الأفضل دون منازع، وأن المشاكسات التي قام بها المنافسون، لم تقض مضاجع الفريق كثيراً، بل لم تهدد رحلته من أجل استرداد موقعه زعيماً لكرة الإمارات بعدما غاب 3 سنوات عن أضواء المنصات والألقاب.امتلك العين بلا شك، قوة هجومية ضاربة، أصابت المنافسين في«مقتل» من خلال تنوع مصادر الخطر، ووجود عناصر تمتلك من القدرات الفردية والجماعية في صنع الفارق، وهو ما تجلى في العديد من المباريات التي مثلت منعطف طريق، أو نقطة تحول في مسيرة الفريق البنفسجي من أجل بلوغ المنصة. وراهن العين على جماعية الأداء، وهو ما يدل على تفوق الفريق على سائر المنافسين هجومياً ودفاعياً، وهذا ما ساعده على تعبيد الطريق نحو تحويل الحلم الرابع عشر إلى حقيقة.جماعية الأداءوتمكن العين أن يكون الفريق الأقوى هجومياً، مستفيداً من قوة وفاعلية الهداف التوجولي لابا كودجو الذي سجل 26 هدفاً في 22 مباراة لعبها هذا الموسم. ودافع عن ألوان العين في رحلته هذا الموسم، 5 لاعبين أجانب هم التوجولي لابا كودجو والأرجنتيني جوانكا والمغربي سفيان رحيمي، كما عول الفريق في مستهل الموسم على التونسي ياسين مرياح، قبل أن يتعاقد مع الكولومبي دانيلو بديلا له، عقب الإصابة التي تعرض لها مع نسور قرطاج في ديسمبر الماضي.وكادت إصابة مرياح، أن تكون نقطة تحول في رحلة الفريق، خاصة وأنها تزامنت مع إصابة المدافع «المقيم» كوامي، لكن ما يحسب للإدارة النجاح في تأمين البديل، لتنجح في جذب المدافع الصلب الكولومبي دانيلو الذي دافع عن ألوان شيريف المولدوفي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام ريال مدريد.روتمكن الخماسي الأجنبي من تسجيل 44 هدفاً لـ«الزعيم» من الأهداف الـ 56 التي سجلها الفريق في دوري الموسم الحالي.وكانت حصة الأهداف الأكبر من نصيب العملاق لابا، الذي تفوق رقمياً على الثنائي الهابط الإمارات (21 هدفاً) والعروبة (25 هدفاً).واكتفى اللاعبون المواطنون بتسجيل 7 أهداف فقط، كان نصيب كايو كانيدو منها 4 أهداف، مقابل 3 أهداف للاعب الارتكاز أحمد برمان.وتنوع مصادر التهديف بالنسبة إلى كتيبة المدرب الأوكراني رريبروف كان «نعمة»، خاصة وأن 10 لاعبين نجحوا في صنع البصمة وهز شباك المنافسين، بينما جاء هدف واحد من نيران صديقة.6 من 9وتسببت الفاعلية والمهارة والخطورة التي امتاز بها مثلث الخطر، في منح العين لقب «الزعيم» على مستوى ركلات الترجيح، بعدما حصد الفريق 9 ركلات جزاء في 26 جولة، ونجح لاعبو العين في تسجيل 6 منها إلى أهداف بينما ضاعت 3 ركلات.ويعتبر العين مع الوصل أكثر فريقين حصلا على ركلات جزاء هذا الموسم، برصيد 9 ركلات لكل فريق.وكان الأرجنتيني جوانكا قد أهدر الركلة الأولى للعين هذا الموسم أمام الظفرة (المرحلة 9)، قبل أن يعود المغربي سفيان رحيمي ويهدر الركلة الثانية أمام النصر (المرحلة 11)، أما ثالثة الركلات المهدرة فكانت بتوقيع لابا كودجو أمام الإمارات (الجولة 15). وساهم الدفاع العيناوي في تقليص حدة وخطورة المنافسين، لينجح الفريق في ضمان إنهاء 13 مباراة بشباك نظيفة.واحتسب قضاة الملاعب 4 ركلات جزاء على العين، سجل 2 منها في شباك خالد عيسى.توازن القوةوما ميز فريق العين في رحلته، ذلك التوازن الكبير في أداء الفريق، والثبات على مستوى اللعب بتركيز كبير في كل 90 دقيقة من زمن المباريات.وقد يكون الشوط الثاني من مباراة العروبة في مرحلة الذهاب، هي «أسوأ» 45 دقيقة خاضها الزعيم هذا الموسم، خاصة وأنها شهدت تسجيل أصحاب الأرض لثلاثية في مرمى خالد عيسى في شوط واحد.لكن اللافت أن ذلك التعادل «المر»، وإن جاء بمثابة هزيمة، لكنها لم تؤثر بالسلب في الفريق وفي عقلية اللاعبين. وتمكن العين في رحلته هذا الموسم من تسجيل 57 هدفاً، كان منها 27 هدفاً في الشوط الأول، مقابل 30 هدفاً في الشوط الثاني، وهذا مايؤكد تفوق المدرب ريبروف في شوط المدربين.وتمكن العين من تسجيل 7 أهداف في الدقائق الخمس الأخيرة من زمن المباريات، بينما يرتفع العدد إلى 10 أهداف في الدقائق العشر الأخيرة، وهو ما يوضح الحالة الذهنية والبدنية المميزة التي تميز بها رجال «جبل الجليد» الأوكراني.ونجح «الزعيم» في تسجيل 30 هدفاً على أرض ملعب هزاع بن زايد، بينما تعرض مرماه للاهتزاز 9 مرات، وحصد فيها 33 نقطة. أما على صعيد المباريات التي لعبها خارج دار الزين، فقد حقق فيها 32 نقطة، مع تسجيل 27 هدفاً في مرمى أصحاب الأرض، واستقبال 8 أهداف فقط.
العين «زعيم» الوقت القاتل و«ريبروف» ملك «شوط المدربين»
