بات ارتفاع أسعار الأغذية واقعاً نعيشه ونحاول أن نتعايش معه بشكل شبه يومي، خصوصاً بعد مرور أكثر من 3 أشهر على الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف إمدادات العديد من الأغذية والمواد من الدولتين.وبحسب تقرير جديد لـS&P غلوبال، تستحوذ روسيا وأوكرانيا معا على نحو 60% من الصادرات العالمية من زيت عباد الشمس.كما تستحوذ الدولتان على أكثر من 25% من القمح، ونحو 15% من الذرة.

كما تعتبر كل من روسيا وبيلاروسيا من المنتجين المهمين للأسمدة.وتعتبر أوكرانيا أيضا واحدة من أكبر 6 دول مصدرة للدجاج والدواجن إلى أوروبا.هذا إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 50% منذ بداية العام ما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج عموما، وأيضاً القرارات المتعلقة بالحمائية، فمؤخراً فرضت الهند مثلاً ضوابط على صادرات القمح في أعقاب الجفاف في البلاد.وتتوقع S&P أن تظل أسعار المواد مرتفعة لبعض الوقت، مع بقاء أسعار الطاقة مرتفعة أيضاً.أما تأثير هذه الأزمة على المنطقة، فإن خمسَ دول بمنطقتنا وهي مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس ستكون من بين الدول الأكثر تضرراً من التداعيات الاقتصادية للصراع، لأن صافي وارداتهم من الغذاء والطاقة يمثل ما بين 4 %و17% من ناتجهم المحلي الإجمالي، وتستورد جزءاً كبيراً من احتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا.ومصر، تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستورد نحو 85%من وارداتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.وتشكل واردات الطاقة والغذاء 10% من الناتج المحلي الإجمالي في لبنان والأردن.وتتوقع S&P في تقريرها أن تهدد هذه الأزمة الديناميكية المالية في اقتصادات الدول المستوردة للسلع، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وعدم الاستقرار في الإمدادات، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة بين الشباب.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version