عدن: «الخليج»
اتهمت السلطة المحلية في محافظة مأرب، ميليشيات الحوثي بشن هجوم بطائرتين مُسيّرتين استهدفتا أعياناً مدنية في مديرية رغوان شمال المحافظة. وقال بيان للسلطة المحلية في مأرب (شرق): إن ميليشيات الحوثي استهدفت، أمس الثلاثاء، بطائرتين مفخختين منزل المواطن «خالد بن زبع» في بلدة «الحزمة» بمديرية رغوان إلى الجهة الشمالية الغربية من المحافظة النفطية. وأصابت طائرة محشوة بالمتفجرات المنزل الطيني بشكل مباشر وأحدثت أضراراً كبيرة فيه، فيما استهدفت مسيّرة مفخخة أخرى سيارة دمرتها بالكامل، وفقاً للمصدر.
وأشار البيان إلى أن الهجوم أحدث أضراراً مادية في الممتلكات، وخلّف حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال والنساء في المنزل وسكان البلدة الريفية.
وكانت ميليشيات الحوثي شنت هجوماً مماثلاً على منزل الزعيم القبلي في قبيلة الجدعان حسن شعفان؛ وهو قيادي سياسي في ذات المديرية، ما أسفر عن سقوط 3 من أبنائه جرحى؛ وذلك في 15 مايو/ أيار الجاري.
يأتي ذلك في سياق هجمات انتقامية تنفذها ميليشيات الحوثي بحق المناهضين لمشروعها الطائفي في محافظة مأرب التي ظلت لأكثر من عامين عصية على الانكسار أمام جحافل الانقلابيين بفعل تماسكها القبلي والسياسي. وتستمر ميليشيات الحوثي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ والقذائف المدفعية والطائرات المفخخة في المناطق اليمنية المحررة على الرغم من الهدنة المدعومة أممياً والتي أوشكت على الانتهاء.
على صعيد التحركات السياسية، تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لإنقاذ الهدنة الأممية في ظل تهديدات جدية من انهيارها بعد رفض الميليشيات تنفيذ أبرز بنودها الإنسانية؛ المتمثل بفتح طرق تعز المحاصرة وفتح طرق بمحافظات أخرى. وإلى جانب تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن وتنقله بين عمّان وعدن ومسقط، وصل إلى مدينة عدن وفد ضم عدداً من السفراء والمبعوثين.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في حسابه على تويتر، أمس: «استقبلت في عدن عدداً من السفراء والمبعوثين الأوروبيين، في رسالة دعم سياسية لمجلس القيادة الرئاسي ولتأكيد دعم بلدانهم للهدنة الإنسانية وتنفيذ بنودها وفي المقدمة رفع الحصار عن مدينة تعز». وحثت 32 منظمة دولية ويمنية في رسالة مفتوحة إلى الحكومة اليمنية والحوثيين، أمس الثلاثاء، الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة والعمل من أجل السلام. وقالت المنظمات: «منذ الثاني من إبريل من هذا العام، كمنظمات تعمل في جميع أنحاء اليمن، رأينا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة».
وأضافت أنه في «الشهر الأول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى أو الجرحى في اليمن بأكثر من 50 في المئة ونظراً للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة، لم يعد الناس يقفون في طوابير لعدة أيام لتعبئة الوقود كما بدأوا أيضاً في السفر بسهولة أكبر». ودعت تلك المنظمات الأطراف اليمنية إلى «عدم جعل شهر يونيو شهر دمار وهو الشهر الذي يستأنف فيه القتال وتفشل الخدمات العامة وتزهق المزيد من الأرواح البريئة، وليكن هذا الشهر لمزيد من التقدم نحو سلام دائم وفرصة لليمنيين لإعادة بناء حياتهم».