أعلن الجيش الأردني، الأربعاء، مقتل أحد عناصره وإصابة اثنين آخرين في هجوم مسلح استهدف دورية لقوات حفظ السلام الأممية في مالي، وفق وكالة الأنباء الرسمية «بترا».

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: إن «إحدى دوريات قوة الانتشار السريع مالي/2 وأثناء تنفيذ الواجب ضمن قوات حفظ السلام العاملة هناك، تعرضت لهجوم مسلح». وأضاف أن الهجوم «أدى إلى استشهاد الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة وإصابة الرقيب صهيب صلاح قفطان الزعبي والرقيب أحمد حابس خليف القبلان».

وبحسب الوكالة، تأتي مشاركة قوة الانتشار السريع الأردنية في مالي في إطار مواصلة القوات المسلحة عملها ومشاركتها قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في عمليات حفظ الأمن والاستقرار والسلام وتقديم العون الإنساني للشعوب المتضررة في مختلف مناطق الصراع في العالم.

وتحدّث الناطق باسم بعثة المنظمة الدولية (مينوسما) أوليفييه سالغادو على مواقع التواصل الاجتماعي عن عمليّة إرهابيّة من دون الإشارة لهوية منفذيها.

وتعرّض الموكب لإطلاق نار مباشر وقذائف لساعة من الوقت، وفق ما أعلن ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمم المتحدة من نيويورك. ونقل دوجاريك عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «إدانته الشديدة» للهجوم.

وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة مينوسما القاسم واني في بيان: إنّ الهجوم الأخير هو خامس حادث يقع في منطقة كيدال خلال أسبوع.

ووصف البيان العملية بأنّها «محاولة يائسة أخرى من قبل الجماعات الإرهابية لعرقلة المساعي من أجل السلام في مالي وتنفيذ تفويض مينوسما».

وتنشط قوة «مينوسما» البالغ عددها نحو 13 ألف عنصر في مالي منذ عام 2013، وتعد حالياً البعثة الأممية الأكثر تكبداً للخسائر البشرية في العالم.

وبحسب البعثة قتل 172 من عناصرها خلال هجمات. وتشهد مالي منذ عام 2012 أزمة أمنية لم يسمح انتشار القوات الأجنبية بحلها. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version