دعت واشنطن، أمس الخميس، إلى الإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة الى شمال سوريا، في وقت جددت القوات التركية قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات حدودية، خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن القصف استهدف مناطق متفرقة في تل تمر بمحافظة الحسكة. كما قصفت طائرة تركية مسيّرة محيط بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، الواقعة قرب الحدود السورية التركية، من دون وقوع إصابات. وتعد منطقة تل رفعت غربي نهر الفرات، التي تسيطر عليها قوات «قسد» منذ مطلع علم 2016، هدفاً للقوات التركية، وتتعرض مع مناطق حدودية ثانية في منطقة الحسكة لقصف متواصل منذ أيام من القوات التركية والفصائل المدعومة من أنقرة. وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على موقع «تويتر»، إن أي هجوم على شمال سوريا سيخلق أزمة إنسانية ويؤثر سلباً في العمليات ضد تنظيم «داعش». وتأتي تغريدة عبدي بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تخطط ل«تطهير تل رفعت ومنبج بسوريا من الإرهابيين» وفق تعبيره. ورفضت الولايات المتحدة أي توسع تركي شمالي سوريا في مناطق الأكراد الذين تدعمهم واشنطن، وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن ذلك سيعرض أنقرة لعقوبات.
وكانت وكالة الأنباء السورية «سانا»، ذكرت أنه «قُتل وأصيب العشرات من التنظيمات المسلحة المدعومة من تركيا جراء انفجار مستودع أسلحة وذخيرة لهم في قرية بابسقا بريف إدلب الشمالي». كما ذكرت الوكالة أن عناصر شرطة ناحية المزيريب بريف درعا الغربي تصدوا لمجموعة مسلحة هاجمت مبنى الناحية فجر أمس الخميس. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة درعا أن «عناصر شرطة ناحية المزيريب اشتبكوا فجر أمس مع مجموعة مسلحة هاجمت المبنى بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى إحداث أضرار مادية بالمبنى دون وقوع إصابات بين عناصر الشرطة».
من جهة أخرى، طالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، تركيا بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة إلى شمال سوريا والمهدد بالإغلاق من قبل موسكو. معربة عن قلقها من مخاطر «تفاقم معاناة» ملايين الأشخاص. وينتهي السماح باستخدام نقطة العبور هذه الساري منذ 2014 في 10 تموز/ يوليو وسيتطلب تصويتاً في مجلس الأمن في مطلع تموز/ يوليو، تهدد موسكو بعرقلته عبر استخدام حق النقض. وقالت توماس-غرينفيلد من مركز لوجستي للأمم المتحدة «علينا أن نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل تسليم هذه المساعدة».(وكالات)