يعقد أعضاء مجلس النواب الليبي اجتماعاً مهماً في مدينة سرت وسط البلاد، الاثنين المقبل، لبحث تنفيذ قرارات اجتماع سرت 1 وحل الأزمة.
ودعا النائب الليبي زايد هدية، عضو مجلس النواب، زملاءه في اللجنة التي انبثقت من اجتماع رئاستي مجلس النواب والحكومة الليبية في الأجهزة السيادية في مدينة سرت، الثلاثاء 31 مايو/أيار، لحضور اجتماع مهم في مقر المجلس في المدينة.
وأوضح أن اللجنة ستناقش في الاجتماع الأول، الملفات المهمة الواردة في كلمة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والقرارات المنبثقة عن اجتماع سرت الثلاثاء الماضي، والتي تحتوي على كثير من النقاط المهمة التي سيتم اعتبارها منهجية للجنة، مثل الميزانية وتبعية الأجهزة والمصرف وغيرها. وأضاف أنه في ما بعد قد تدعو اللجنة زملاء آخرين أو مسؤولين في الدولة لحضور اجتماعاتها، لضمان تنفيذ جميع هذه القرارات وحل الأزمة.
وعقد الثلاثاء اجتماع في سرت الليبية، برئاسة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وحضور رؤساء وممثلي المؤسسات السيادية لمناقشة مشروع قانون الميزانية العامة لعام 2022، وحثّ الاجتماع هذه المؤسسات على الامتثال لقرارات البرلمان، وفقاً للقواعد الدستورية النافذة.
واتفق المجتمعون على ضرورة امتثال وخضوع كافة السلطات المالية والرقابية التابعة لمجلس النواب لشرعية قرارات السلطة التشريعية، وإنفاذ قراراتها وقوانينها الملزمة، وضرورة تقيّد كافة السلطات المالية والرقابية والقضائية بتشريعات وقرارات البرلمان بصفته التشريعية، وفقاً للقواعد الدستورية النافذة.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة طرابلس تصاعداً في وتيرة الغضب الشعبي نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية خلال الأشهر الأخيرة، مع إخفاق الحكومة الليبية المنتهية ولايتها في السيطرة على موجة الغلاء، إضافة إلى عدم تنفيذ وعودها بتحسين مستوى الخدمات. وقالت مصادر محلية، إن بعض المناطق في طرابلس الكبرى تعاني انقطاعات في التيار الكهربائي تصل إلى 10 ساعات يومياً، على الرغم من وعود حكومة عبد الحميد الدبيبة بحل الملف منذ أشهر.
كما يشكو نشطاء في طرابلس عبر منصات التواصل الاجتماعي من الارتفاعات المتتالية في أسعار السلع الغذائية، التي سجلت زيادة 4 مرات خلال مدة قصيرة، مقارنة مع الأسعار قبل أشهر.
وسارعت المجموعات المسلحة الداعمة لحكومة الدبيبة، التي تسمى «قوة الدستور والانتخابات»، بتوجيه التهديدات والوعيد إلى الداعين للتظاهر في العاصمة طرابلس. وقالت المجموعات، في بيان، إنها «تحذر كل منظمي المظاهرات تحت شعارات الكهرباء والجرحى والمرتبات»، قائلة إن تلك الشعارات «تستخدم لدغدغة مشاعر المواطنين وزعزعة أمن العاصمة». وبالتزامن مع هذا البيان، وصل إلى العاصمة من مدينة مصراتة رتل من السيارات المسلحة لدعم القوات المؤيدة للحكومة منتهية الولاية، في ظل الاستنفار تحسبا لخروج التظاهرات.