البداية من «صير بونعير» مروراً ب«القمر» حتى «برج العرب»
برعاية كريمة ودعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ينطلق في تمام الساعة السادسة من صباح السبت سباق القفال ال 31 للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كمسك ختام لفعاليات الموسم الرياضي البحري 2021-2022.
وتأتي الرعاية الكريمة من سمو ولي عهد دبي للعام الثاني توالياً، إيماناً منه بأهمية الحفاظ على ماضي الآباء والأجداد وتحفيز الأجيال من مختلف شرائح المجتمع على المشاركة والتمسك بالموروث الشعبي وإعادة صور الملاحم التاريخية من الماضي في الحاضر الزاهي، واستكمالاً للرسالة التي أرساها، المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، مؤسس الحدث عام 1991.
وترتفع اليوم الأشرعة البيضاء ويشمر البحارة على متن 118 سفينة عن سواعد الجد من نقطة البداية قبالة جزيرة صير بونعير في عمق الخليج العربي مجسدين رحلة (العودة) إلى الديار والأهل بعد عناء طويل في موسم الغوص نحو خط النهاية في شواطئ دانة الدنيا دبي قبالة فندق (برج العرب) لمسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً يمرون خلالها بنقطة خط النهاية المرحلة الأولى قبالة جزيرة القمر.
وكانت اللجنة المنظمة قد رصدت جوائز مالية للمشاركين تصل إلى 12 مليون درهم إلى جانب ثلاث سيارات فارهة ستقدم إلى أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في السباق اليوم.
شركاء النجاح
وأكملت اللجنة المنظمة للسباق برئاسة أحمد سعيد بن مسحار رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كافة التجهيزات بالتنسيق مع شركاء النجاح من الدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية لتنظيم التظاهرة الكبيرة والتي تجمع ما يصل إلى 3000 شخص اجتمعوا ليعيدوا صورة الماضي الجميل في الحاضر الزاهي المشرق.
وتضم اللجنة العليا المنظمة لسباق القفال ال 31 في تشكيلها أحمد سعيد بن مسحار رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية رئيساً للجنة وسيف جمعة السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة نائباً لرئيس اللجنة وعضوية كل من راشد ثاني العايل المهيري وجمال زعل بن كريشان المهيري ومحمد عبدالله حارب المدير التنفيذي.
وأكد أحمد سعيد بن مسحار، رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية نائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، أن استمرار هذا الحدث والكرنفال الشعبي البحري التراثي يعكس اهتمام وحرص قيادتنا الرشيدة على إحياء ماضي الآباء والأجداد والمحافظة على الموروث الشعبي بتحفيز الأجيال المتعاقبة على المشاركة في مثل هذه التظاهرات وتجديد مشاهد الماضي الجميلة وحياة أهلنا حينها بحثاً عن الرزق الوفير في أبهى صور الحاضر الزاهي التي تعكس تطور إنسان الإمارات.
من جهته، قال محمد عبدالله حارب الفلاحي عضو اللجنة العليا المنظمة لسباق القفال ال31 إلى أن النشرة البحرية اليوم مبشرة إلى حد كبير خاصة في ظل استقرار البحر في الأيام الماضية مما يعطى مؤشرات جيدة تساعد جميع المشاركين في الوصول إلى خط النهاية وفي توقيت جيد.
«حكاية الدانة»
انطلق على هامش النسخة رقم 31 من سباق القفال، معرض مصاحب بعنوان «حكاية الدانة» بإشراف مصطفى الفردان الباحث في التراث البحري ومالك مؤسسة القفال للفعاليات المتخصصة في إبراز الموروث البحري الزاخر من خلال المشاركات.
وكشف مصطفى الفردان مشرف معرض حكاية الدانة أن الجمهور سيتعرف من خلال جناح (القفال للفعاليات) على معلومات ثرية عن تاريخ الغوص وإسقاطاته على شعب دولة الإمارات، وكذلك مدى ارتباطه بوجدان أهل الساحل في تجديد إرث الآباء والأجداد الذين ارتبطت حياتهم بالبحر مصدر الخير والرزق الوفير.
وأضاف الفردان أن مشاركة المؤسسة في الدورة رقم 31 من سباق القفال من أجل المساهمة في إنجاح الحدث من خلال تسليط الضوء على مهنة أهلنا في الماضي وتقديم صورة عن تلك الفترة نواكب بها تطورات العصر الحالي.