أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، أمس الجمعة، عن مقتل متظاهر بالرصاص، في وقت دعا خبير في الأمم المتحدة يزور العاصمة السودانية إلى تجنب «استخدام مفرط للقوة» بحق آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، فيما أكدت مصادر سودانية أمس، أن تحالف قوى الحرية والتغيير، لن يشارك في الحوار المباشر الذي أعلنت الآلية الثلاثية عن انطلاقته الأسبوع المقبل، في حين مدّد مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس تفويض البعثة الأممية إلى السودان (يونيتامس)عاماً إضافياً، حتى الثالث من يونيو/حزيران 2023 .

مطالبات بتحقيق العدالة

وخرج، أمس الجمعة، آلاف السودانيين في الخرطوم وأكثر من 25 مدينة أخرى في تظاهرات حاشدة للمطالبة بالحكم المدني وتحقيق العدالة، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لعملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019 والتي قتل فيها أكثر مئة شخص.

ومنذ مساء أمس الأول الخميس، كثفت قوات الأمن السودانية من انتشارها؛ وأغلقت معظم الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم الثلاثة؛ كما وضعت الأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية في الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي وسط الخرطوم.

وتسود الشارع السوداني حالة من الغضب الكبير حيال تأخر نتائج تحقيقات اللجنة التي شكلت في أعقاب فض الاعتصام، برئاسة المحامي نبيل أديب، الذي عزا تأخر صدور التقرير النهائي للجنة إلى صعوبات فنية ولوجستية.

وتتمسك القوى التي تقود الشارع حالياً، ومن بينها لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، بالمطالبة بحكم مدني خالص.

من جهة أخرى، أكدت مصادر سودانية أمس، أن تحالف قوى الحرية والتغيير، لن يشارك في الحوار المباشر الذي أعلنت الآلية الثلاثية عن انطلاقته الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، يعتبر أن الحوار المباشر الذي أعلنته الآلية جاء في زمن غير مناسب حيث لم تتوفر البيئة الملائمة لانعقاده، ولم تلتزم السلطات بالاستجابة للشروط المحددة.

وكان المجلس المركزي للحرية والتغيير أعلن أمس أنه «أجاز رؤيته التفصيلية حول العملية السياسية المقترحة من الآلية الثلاثية، خلال اجتماع عقده الخميس، وقرر التواصل الواسع بها مع كافة قطاعات الشعب السوداني ومع الأسرة الإقليمية والدولية لقطع الطريق أمام أي حلٍ زائف، والتعريف الواضح بالحل الذي يحقق غايات الشارع ولا يحيد عنها».

مسار انتقالي تقوده سلطة مدنية

وشدد التحالف، في بيان صحفي أمس، على تمسكه بموقفه بأن أي عملية سياسية ذات مصداقية يجب أن تؤدي بوضوح إلى إنهاء اجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول والتأسيس الدستوري الجديد لمسار انتقالي تقوده سلطة مدنية كاملة والنأي الكامل للمؤسسة العسكرية عن السياسة.

كما شدد على ضرورة «ابتدار عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي ومع المعالجة الشاملة لقضايا العدالة بما يخاطب كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بصورة شاملة ومنصفة».

وأعلن التحالف عن تشكيل 15 لجنة داخلية متخصصة، ووجهها بشكل فوري لتولي مهامها بما يزيد من فاعلية وكفاءة عمل التحالف السياسي والتنظيمي. وأشار البيان إلى ما سماه «محاولاتِ إعادة نظام عمر البشير السابق وعناصره للمشهد السياسي بعد أن قبرته ثورة ديسمبر، والتأكيد على التصدي الحازم لذلك بوساطة كل قوى الثورة».

مجلس نظارات البجا يغلق شركتين

على صعيد آخر، قرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، أمس، إغلاق الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين بولاية البحر الأحمر.

وقال المجلس في بيان مقتضب عبر صفحته على «فيسبوك»، إن القرار يأتي «في إطار التصعيد المعلن وبعد انتهاء المدة الزمنية التي أمهلها المجلس للسلطة الحاكمة» في السودان.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version