سجل سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً الذي أقيم في نسخته رقم 31 برعاية كريمة ودعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نجاحات عريضة أكدت التطور المستمر وزيادة الاهتمام من قبل شرائح المجتمع.

وقادت اللجنة العليا المنظمة برئاسة أحمد سعيد بن مسحار سفينة الحدث إلى بر الأمان من خلال القرارات الموفقة التي اتخذت في الوقت المناسب، ومن بينها تعديل مواعيد انطلاقة السباق بما يصب في مصلحة المشاركين من النواخذة والبحارة مما قاد لحدوث هذا النجاح.

ومرت النسخة الحادية والثلاثون بعدد من التحديات كان من بينها اختيار الموعد المناسب بما يضمن وصول المشاركين إلى خط النهاية في أمن وسلامة وإكمال مراحله الشاقة في قطع أكثر من 50 ميلاً بحرياً من جزيرة صير بونعير مروراً بجزيرة القمر (نيوة بن حنظول) وصولاً إلى خط النهاية في شواطئ أم سقيم قبالة فندق (برج العرب).

السفينة حشيم 199 تتألق في شواطئ دبي

واضطرت اللجنة المنظمة في يوم السباق إلى تأخير موعد الانطلاقة في جزيرة صير بونعير لأكثر من ساعتين في انتظار تغير اتجاه الرياح حتى تساعد النواخذة والبحارة في الوصول بأمان إلى خط النهاية، حيث جاءت الانطلاقة ملائمة تماماً، وكشفت المنافسة القوية عن «صدق حدس» اللجنة المنظمة لتمر المراحل سريعاً، لينجح طاقم السفينة «حشيم 199» في اتخاذ القرار المناسب نحو المسار الصحيح ليسجل زمناً قدره 4 ساعات و53 دقيقة و25 ثانية مع الدخول إلى خط النهاية قبالة فندق برج العرب.

كما نجح طاقم السفينة «حشيم 199» في الوصول إلى خط نهاية المرحلة الأولى من جزيرة صير بونعير وحتى جزيرة القمر (نيوة بن حنظول) في زمن قدره ساعتان و25 دقيقة ليكون هو الأسرع بين جميع السفن المشاركة حيث حافظ طاقمه على التقدم حتى الأمتار الأخيرة من السباق.

نجح النوخذة الشاب حسن عبدالله المرزوقي «مواليد 1987» في اقتحام قائمة النواخذة الذهبية في سجلات أغلى سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدماً والذي انطلق عام 1991 لينضم إلى كوكبة أهل البحر المتوجين بهذا الناموس.

وقاد حسن السفينة «حشيم 199» لمعانقة اللقب الأغلي في الموسم 2021-2022 الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بعد أداء رائع لطاقم السفينة وحنكة للنوخذة الذي عرف أين وكيف يصل إلى هدفه بأسرع طريق وأفضل مسار.

وسجل النوخذة حسن بانتصاره ظاهرة جديدة في عالم السباقات البحرية، حيث أصبح ثالث الأشقاء من أبناء النوخذة عبدالله محمد المرزوقي يحقق ناموس أغلى البطولات بعد شقيقه مروان الذي قاد السفينة «زلزال 25» للفوز باللقب الأغلى في النسختين 26 و27 عامي 2016 و2017 وعلي نوخذة السفينة «نمران 211» المتوجة في النسخة الثلاثين عام 2021.

وأكد النوخذة حسن أن فوز «حشيم» هو امتداد لتألق محامل الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان في مختلف المحافل الرياضية البحرية التراثية، حيث تألقت جميعها العام الماضي بفوز «نمران 211» بسباقي دلما والقفال 30 لتتواصل الانتصارات عبر السفينة «حشيم» هذا العام التي عانقت «القفال 31» للمرة الأولى وقبل ذلك الفوز بالمركز الأول في سباق الجولة الأولى في دبي.

وأبدى المرزوقي سعادته الكبيرة بمواصلة طريق أشقائه في حب البحر وهو شيء متوارث من والده النوخذة عبدالله محمد جمعة المرزوقي الذي زرع فيهم حب البحر وحياته ودفعهم للمحافظة عليه كإرث تاريخي غني.

وقال حسن الابن الرابع في أسرة الوالد عبدالله محمد جمعة المرزوقي بعد أحمد وعلي ومروان ثم شقيقيه الأصغرين عمر ومحمد إن حب البحر أخذه من حلمه في لعب كرة القدم بنادي بني ياس، حيث تدرج في فرق المراحل السنية ولعب في الشامخة معقل السماوي، لكنه لم يشارك مع الفريق الأول مثل شقيقه الأكبر مروان الذي لعب كرة القدم مع الفريق الأول.

ومثلما برع النوخذة حسن في مجال الرياضات البحرية وسباقات الشراعية المحلية والتي تحتاج الى خبرة ودراية كان بارعاً أيضاً في التحصيل العلمي حيث تخرج بدرجة البكالوريوس في هندسة الكهرباء ليلتحق بعدها موظفاً في منصب رئيس شعبة في قسم الصيانة بشركة أبوظبي للتوزيع إحدى الشركات الرائدة في قطاع المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي، والتابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).

وحصد طاقم السفينة «حشيم 199» لمالكها الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان وبقيادة النوخذة حسن عبدالله المرزوقي هذا الموسم 2021-2022 لقبين في سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدماً الأول كان في السابع والعشرين من شهر فبراير الماضي في سباق دبي للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً (الجولة الأولى) ثم نجح الطاقم مجدداً في انتزاع لقب «القفال 31».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version