كييف (أ ف ب)تصدّى الجيش الأوكراني للقوات الروسية، ليسيطر على نصف مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق البلاد، وفق ما أعلن مسؤولون محليون، بينما زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي قواته على خط الجبهة دعماً لقوات بلاده.وبينما تشتد المعارك للسيطرة على سيفيرودونيتسك التي تحمل أهمية استراتيجية على اعتبار أنها أكبر مدينة في منطقة لوغانسك غير خاضعة للسيطرة الروسية، تعهّدت دول غربية بإرسال مزيد من الأسلحة.وأعلنت المملكة المتحدة إرسال قاذفات صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، في تحد للتحذيرات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تزويد كييف بأسلحة متطورة.وتركّزت المعارك منذ إبريل/نيسان في شرق البلاد، حيث تقدّمت القوات الروسية بشكل ثابت، وإن كان بطيئاً، بعدما منيت بهزائم في أجزاء أخرى من أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف.وتعد المكاسب الأوكرانية في سيفيرودونيتسك التي أعلن عنها حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، تقدّماً مهماً للقوات الأوكرانية التي واجهت في وقت سابق خطر إخراجها من المدينة.ونفّذت روسيا الأحد أولى الضربات الصاروخية على كييف منذ 28 إبريل/نيسان.وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن «صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف، دمرت دبابات من طراز تي-72 قدمتها دول من أوروبا الشرقية ومدرعات أخرى كانت في الحظائر».وطالبت أوكرانيا الدول الداعمة لها بتقديم أسلحة أكثر فتكاً لمساعدتها على صد الهجمات الروسية. وشدد نائب وزير دفاعها الأحد على أن هذه المساعدات ضرورية إلى حين هزيمة موسكو.وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأنها ستزود أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطوّرة، هي الأخيرة ضمن قائمة طويلة من الأسلحة التي أرسلت، أو تم التعهّد بتقديمها للدولة الموالية للغرب.لكن بوتين أكد أنه إذا تم تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا «فسنستخلص النتائج المناسبة ونستخدم أسلحتنا… لضرب مواقع لم نستهدفها حتى الآن».وفي إطار كشفه عن آخر مساهمات بلاده، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن على حلفاء أوكرانيا الغربيين، مواصلة إرسال الأسلحة إليها لمساعدتها على الانتصار.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version