اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الاثنين، بأن وضع بلاده سيكون صعباً في حال خسارة معركة دونباس، كما اعترف بأن حوالي 2500 جندي أوكراني استسلموا للقوات الروسية في مصنع آزوفستال، بالتزامن مع تسلم كييف بعض جثث الجنود ممن قتلوا في ماريوبول.

وأقر زيلينسكي بأن وضع بلاده سيكون صعباً في حال خسارة معركة دونباس. وأضاف، في حديث لوسائل إعلام أمس، أن الوضع في شرق أوكرانيا خطير، معترفاً بتقدم روسيا في دونباس. واعتبر مجلس الأمن الأوكراني أن «الخسارة المؤقتة لأراضي البلاد ليست مأساة»، مشيراً إلى أنه «من الصعب تحقيق انتصارات كبيرة على روسيا لكننا ندافع جيداً». وأكد المجلس استعداد القوات الأوكرانية لمقاومة روسيا لفترة طويلة، مشيراً إلى سحب القوات من مناطق في دونباس لإعادة تجميع الصفوف.

في السياق ذاته، قال سيرهي غايداي حاكم منطقة لوغانسك، إن موقف أوكرانيا «ساء قليلاً» في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق البلاد، لكن قوات كييف دافعت عن مواقعها في مواجهة روسيا في منطقة صناعية مع احتدام القتال.

وتحاول القوات الأوكرانية الصمود بعد أن قالت إنها استعادت نصف المدينة المحاصرة في مقاطعة لوغانسك، حيث ركزت القوات الروسية هجومها على قلب منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وكان زيلينسكي كشف في وقت سابق أمس، أنه زار ليسيتشانسك وسوليدار، في إشارة إلى زيارته مواقع القيادة في هاتين المنطقتين بالقرب من سيفيرودونتسك كبرى مدن دونباس، حيث تركز موسكو هجومها. كما ذكرت الرئاسة الأوكرانية أنه زار أيضاً باخموت في جنوب غرب منطقة دونيتسك وتحدث مع الجنود.

وبعد نصف شهر من انتهاء معركة ماريوبول، اعترف زيلينسكي بأن حوالي 2500 جندي أوكراني استسلموا للقوات الروسية في مصنع آزوفستال. وذكرت صحيفة «سترانا» الأوكرانية على قناتها في «تيليغرام» أن «فلاديمير زيلينسكي أكد أن حوالي 2500 جندي أوكراني من آزوفستال موجودين في الأسر لدى الروس». ووفقاً له، فإن قضية تبادل الأسرى تتولاها دائرة المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في 20 مايو السيطرة الكاملة للقوات الروسية على جميع مواقع «آزوفستال» في ماريوبول. وأشار إلى أنه منذ 16 مايو ألقى 2439 من عناصر كتيبة «آزوف» وجنود القوات الأوكرانية أسلحتهم واستسلموا.

واشتدت المعارك، الأسبوعبن الأخيرين، في الشرق الأوكراني، لاسيما في سيفيرودونيتسك، التي تعتبر بلدة محورية في إقليم دونباس، سيمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على سلوفيانسك وكراماتورسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.

وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لها جزئياً العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version