وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا، مساء أمس الثلاثاء، لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بالتزامن مع تأكيد الكرملين عدم وجود إطار زمني مجدد لاستئناف الصادرات، بينما قالت وزارة الدفاع، إن موانئ ماريوبول وبيرديانسك جاهزة لشحن الحبوب.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، وذلك بعد أيام من تأكيده أن أزمة الغذاء العالمية، الناجمة عن جائحة فيروس «كورونا» وسوء التقدير من قبل الدول الغربية، اندلعت قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.
وتعمل الأمم المتحدة على وضع خطط مع كييف وموسكو بشأن كيفية استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مع احتمال أن تكون تركيا مستعدة لتوفير مرافقين بحريين؛ لضمان مرور آمن خارج البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، إنه لا يوجد حتى الآن إطار زمني محدد لاستئناف صادرات الحبوب من ميناء أوديسا؛ حيث يتعين على أوكرانيا أولاً إزالة الألغام من جميع الطرق المؤدية إلى الموانئ البحرية.
وقال بيسكوف، في إفادة صحفية وفق ما نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية، «عقب إزالة الألغام سيسمح للسفن، بعد تفتيشها من قبل جيشنا لمنع عمليات تهريب الأسلحة المحتملة، بدخول الميناء وتحميل شحنة الحبوب وبعد ذلك، حتى بمساعدتنا، التوجه إلى المياه الدولية».
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن ميناءي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيين، اللذين استولت عليهما القوات الروسية، جرى تطهيرهما من الألغام ليكونا جاهزين لاستئناف شحن الحبوب. وأضاف شويغو، في تصريحات بثها التلفزيون، إنه «تم الانتهاء من إزالة الألغام من ميناء ماريوبول. إنه يعمل بشكل طبيعي، وقد استقبل أولى سفن الشحن الخاصة به».
وتعطلت الصادرات الزراعية من جنوب أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أواخر فبراير/ شباط، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب.
(وكالات)