دعوة إلى «مشروع وطني» للاحتراف خارجياً

لماذا بكى حارب؟ وماذا قال له والده ؟

دبي: علي نجم

عبر عبد الله سهيل، لاعب منتخبنا الوطني السابق ووالد النجم الصاعد حارب سهيل، عن سعادته بالأداء الذي ظهر عليه «الجناح الطائر» في مباراة منتخبنا وأستراليا، وعن حزنه على ضياع الحلم المونديالي.

وقال لاعب الشارقة والشباب السابق، إن حارب عاش ليلة حزينة، عقب الخسارة والوداع، خاصة أن طموحات اللاعب كانت تتمثل في تحقيق حلم اللعب في نهائيات كأس العالم.

وبدا منذ بدايته أن حارب يتمتع بنفس مواصفات والده كلاعب «أعسر»،حيث إن الأب عبدالله كان في فترة بداياته مع الشارقة أحد أفضل اللاعبين في جيله في مركز الظهير الأيسر، من ناحية المهارة والسرعة واختير إلى صفوف المنتخب الوطني، قبل أن تتعثر مسيرته بعد انتقاله في 2010 إلى الشباب ثم الأهلي.

وكشف عبد الله الأب أن ابنه بكى بعد المباراة، وكان متأثراً جداً بالخسارة، وقال: «بكاء حارب لا شك، يعكس حجم حب اللاعب لقميص منتخبنا الوطني، وقد طلبت منه عقب المباراة برفع رأسه، والتوقف عن الحزن، لأن الكرة ربح وخسارة، والأهم أن يستفيد مع أخوانه اللاعبين من هذه الخسارة وهذا السيناريو الذي شهدته المباراة».

ومضى يقول «مستوى حارب بقدر ما أسعدنا، بقدر ما أحزننا على تفويت فرصة كانت في المتناول من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم، ولا أخفي سراً في أنني توقعت تألق حارب وبروزه في مباراة أستراليا، خاصة أنه يمتلك الروح والعزيمة والإصرار، كما لمسنا من المدرب أروابارينا حجم الثقة التي يضعها به، وهو ما وضح منذ مباراة كوريا الجنوبية، حيث ساهم تسجيله هدف الفوز في منحه ثقة ودافعاً أكبر للنجاح والتألق».

وعن الإشادة التي حظي بها نجله حارب ودعوات البعض باتخاذ اللاعب خطوات للاحتراف خارجياً رد لاعب منتخبنا الوطني سابقاً قائلاً: «بداية أود التوضيح أن حارب لاعب محترف ومرتبط بعقد مع نادي شباب الأهلي، وقد حصلنا في الموسم الماضي على 3 عروض حقيقية من أوروبا، من اليونان والبرتغال وفرنسا».

ومضى يقول: «نعلم أن العرض الأوروبي الأول للاعب صاعد يكون ضعيفاً مادياً، واللاعب الذي يريد الاحتراف أوروبياً يجب أن يضحي مادياً بشكل كبير، قياساً إلى حجم الرواتب بين ما يدفع للاعبينا محلياً وبين ما سيحصلون عليه في أوروبا خلال هذه الفترة العمرية».

وأستطرد قائلاً: «الاحتراف الخارجي ليس خطوة يتخذها حارب أو عبد الله سهيل أو لاعب آخر، المسألة تحتاج إلى مشروع وطني، وقد سررت في شهر رمضان المبارك عندما تطرق الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة إلى هذه المسألة، وأعتقد أن الأمر يحتاج فعلاً إلى خطوات كبيرة وتنفيذية حتى نرى لاعبينا يلعبون في الملاعب الأوروبية، لأنها من أفضل الطرق التي تنعكس بالإيجاب على منتخباتنا الوطنية وعلى اسم كرة الإمارات».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version