صرح حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية، أمس الأربعاء، أن القوات الأوكرانية، التي تتعرض لخسائر فادحة، قد تضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية إلى مواقع محصنة بشكل أفضل، فيما تشكو وكالات الاستخبارات الأمريكية من عدم توفر صورة واضحة لديها لاستراتيجية أوكرانيا في الحرب مع روسيا.

وأكد حاكم المنطقة سيرهي غايداي، في كلمة بثها التلفزيون، أن «الجيش الأوكراني قد يضطر إلى التراجع لمواقع أقوى في مدينة سيفيرودونيتسك المحاصرة في شرق البلاد، لكنه لن يتخلى عن المدينة.

وأضاف غايداي:«أن أوكرانيا تتوقع من روسيا تصعيد قصفها لسيفيرودونيتسك وشنّ هجوم ضخم حيث تركز موسكو كل جهودها على المنطقة». ونقلت وكالة «رويترز»عنه قوله «القتال ما زال مستمراً ولن يتخلى أحد عن المدينة حتى لو كان على جيشنا أن يتراجع إلى مواقع أقوى. هذا ليس معناه أن هناك من يتخلى عن المدينة، لن يتخلى أحد عن أي شيء. لكن من الممكن أن يضطر الجيش للتراجع».

وأضاف «نتوقع أن يزداد حجم القصف على ليسيتشانسك وسيفيردونيتسك عدة مرات، ونتوقع هجمات ضخمة في اتجاه سيفيردونيتسك وبوباسنا ومحاولات لعبور نهر سيفرسكي دونيتس مرة أخرى».

وفي الأثناء، ذكرت مصادر روسية أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة في إقليم دونباس.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف إن كييف تكبدت أكثر من 300 مقاتل خلال 3 أيام في معارك حول مدينة سفياتوهيرسك وحدها. وبالإضافة إلى ذلك، جرى تدمير 15 عربة مقاتلة و36 نظام أسلحة.

على صعيد آخر، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن وكالات الاستخبارات الأمريكية، ليس لديها صورة واضحة لاستراتيجية أوكرانيا في الحرب مع روسيا، وذلك وفقاً لما أكده عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين والحاليين.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، أنه على الرغم من قيام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنشر صور ومقاطع فيديو بشكل شبه يومي حول العمليات الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لا سيما نشر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إحاطات إعلامية بشكل منتظم بشأن آخر تطورات الحرب الأوكرانية، بيد أنه على الرغم من تدفق كل هذه الأخبار والصور والفيديوهات، إلا أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ليس لديها«المعلومات الكافية» بشأن العمليات الأوكرانية، بل إنها«الوكالات» لديها تصور أفضل بكثير عن الجيش الروسي وعملياته المخطط لها ونجاحاته وإخفاقاته، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين. كما أشار التقرير إلى أن الحكومات غالباً تقوم بحجب المعلومات عن الجمهور لدواعٍ أمنية، لكن عدم توافر معلومات بعينها داخل الحكومة الأمريكية، قد تجعل من الصعب على إدارة الرئيس جو بايدن أن تقرر كيفية توجيه المساعدات العسكرية، حيث إن واشنطن ترسل أسلحة بمليارات الدولارات إلى الجيش الأوكراني. وقال المسؤولون الأمريكيون إن«الحكومة الأوكرانية لم تبلغهم سوى بقليل من المعلومات أو التفاصيل حول عمليات وخطط الجيش الأوكراني، كما أقر المسؤولون الأوكرانيون بأنهم لم يبلغوا نظراءهم الأمريكيين بكل المعلومات حول العمليات الأوكرانية». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version