يتصاعد الجدل في العالم حول مستقبل شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر والأشهر “فيسبوك”، وما إذا كانت ستظل قادرة على البقاء والصمود لسنوات طويلة مقبلة، أم أنها إمبراطورية بدأت بالأفول والتراجع وتتجه إلى الانهيار والذوبان والاختفاء، خاصة في ظل التطورات التي يشهدها عالم الإنترنت والتغيرات السلوكية للمستخدمين.وبحسب تحليل نشره موقع “نيوستيتسمان” الأميركي، واطلعت عليه “العربية.نت”، فإن شركة “فيسبوك” تعاني من مشاكل عميقة، لاسيما في سوق الإعلان الذي أصبح المشكلة الأكبر لها فيه هو شبكة “تيك توك” التي تشهد صعوداً صاروخياً، والتي لم تعد شبكة “فيسبوك” تستطيع منافستها.وأفاد الموقع بأن “فيسبوك” ظلت تسجل نمواً متواصلاً لما يقرب من عقد ونصف، إلا أنها في أوائل فبراير الماضي أعلنت أن عدد المستخدمين النشطين يومياً قد انخفض لأول مرة في تاريخ الشبكة، أي منذ أكثر من 18 عاماً.

وبحسب التحليل، فإن “الشركة تحولت إلى شركة إعلانية عالمية تضم عشرات الآلاف من الموظفين، لكن حجمها ومدى وصولها وعائداتها فشلت في حمايتها من الرمال المتحركة للثقافة الرقمية ومخاطر اقتصاد الاهتمام”.وأوضح أنه منذ بداية العام الحالي 2022 انخفضت القيمة السوقية لشركة “فيسبوك” بنسبة 43%، وذلك على وقع الأزمات المتلاحقة التي تمر بها والتحديات التي تواجهها في السوق.ووفقا لما ورد بالتحليل، فإن “السائد هو أن شبكة تيك توك هي المسؤولة عن مشاكل فيسبوك، حيث تمكن زوكربيرغ بشكل مثير للجدل من الاستحواذ على إنستغرام وواتساب في 2012 و2014 على التوالي، إلا أن تيك توك ظل بعيداً عن متناول يديه”.وأضاف: “على الرغم من أن زوكربيرغ أطلق ميزة مقلدة تسمى (ريلز)، إلا أنها فشلت في تحقيق قدر كبير من الإيرادات مثل منتجاته الأخرى”.وخلص التحليل إلى نتيجة مرعبة بشأن “فيسبوك”، وهو أنه “من المتوقع أن تعاني هذه الشبكة الاجتماعية من زوال تدريجي مثل ما حدث مع ماي سبيس وبيبو.وأشار إلى أن “فيسبوك” لن تشهد موتاً مفاجئاً خلال السنوات القادمة وإنما هو زوال تدريجي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version