القاهرة: «الخليج»تسابق قوى سياسية ونقابية مصرية الزمن، من أجل تقديم مقترحاتها المتعلقة بأجندة عمل الحوار الوطني المقرر أن تبدأ جلساته في الاسبوع الأول من يوليو/تموز المقبل، تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.وعادت حركة 6 إبريل المعارضة، إلى صدارة المشهد السياسي في البلاد، بعد سنوات من الاختفاء، ببيان سياسي، ثمنت فيه الخطوات الأخيرة التي أعلنت عنها الدولة المصرية، استباقاً لالتئام الحوار الوطني، الذي دعا اليه الرئيس السيسي قبل نحو شهرين، مشيرة الى أن الدعوة الرئاسية لإجراء حوار وطني جامع، من شأنها أن تعمل على رأب الصدع وتصحيح المسار، تحت شعار وطن يتسع للجميع، والخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.وقالت الحركة التي لعبت دوراً كبيراً في ثورة يناير 2011، إنها تثمن مبادرات الحوار الوطني الأخيرة، مثلما دعمت من قبل مبادرات إطلاق سراح العديد من الناشطين السياسيين، بعد حفل إفطار الأسرة المصرية في شهر رمضان الماضي، معربة عن أملها في إطلاق سراح المزيد من المسجونين على ذمة قضايا ذات أساس سياسي، واستمرار القرارات الايجابية في إطار عملية بناء الثقة بين السلطة الحاكمة وقوى المعارضة، على اختلاف تصنيفاتها وتوجهاتها.وتسابق أحزاب وقوى سياسية في مصر الزمن، من أجل تقديم مقترحاتها ورؤيتها لشكل وطبيعة الحوار الوطني، الذي يلتئم الشهر المقبل، تحت إشراف الأكاديمية الوطنية للتدريب، حيث تتضمن تلك المقترحات محاور وأجندة عمل الحوار الوطني.وكانت إدارة الحوار الوطني قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اختيار ضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين، منسقاً عاماً للحوار الوطني، واختيار المستشار محمود فوزي الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيساً للأمانة الفنية للحوار الوطني، المقرر أن تبدأ أولى جلساته في الأسبوع الأول من يوليو المقبل.وقالت إدارة الحوار الوطني، إن المنسق العام للحوار رشوان، بدأ بالفعل في التشاور مع قيادات عدد من القوى السياسية والنقابية، وباقي الأطراف الراغبة في المشاركة في الحوار الوطني، لتشكيل مجلس أمناء للحوار الوطني، يضم ممثلين لكافة الأطراف، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والخبراء، مشيرة إلى أن مجلس الأمناء سوف يضم 15 عضواً، بما يضمن المشاركة الفعالة والتوصل إلى مخرجات وفقاً للرؤى الوطنية المختلفة وبما يخدم صالح المواطن المصري.وبحسب مصادر في إدارة الحوار الوطني، سوف يقتصر دور الأكاديمية الوطنية للتدريب، المنوطة بتنظيم المؤتمر الوطني للشباب، وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي، على المهام التنظيمية واللوجستية، مؤكدة استمرار الأكاديمية في اتباع نهج الحياد التام، في إطار دورها التنظيمي والفني والتنسيقي، بعيداً عن التدخل في مضمون الحوار الوطني الفعال تحت مظلة الجمهورية الجديدة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version