القاهرة، عدن: «الخليج»

جددت مصر دعمها الكامل، لكافة الجهود الرامية الى حل سياسي عادل ومستدام للأزمة اليمنية، يضمن تعزيز السلام والاستقرار، وينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق، بعد سنوات من الاقتتال والحرب الأهلية، فيما يثير الصمت المستمر للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ الجدل حول نتائج زيارته الأخيرة إلى صنعاء.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، إن مصر تدعم كافة الجهود التى يقودها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من أجل الوصول الى سلام يعزز الاستقرار في البلاد، مؤكداً دعم مصر الكامل، لمجلس القيادة الرئاسي، في تلك المهمة، بما تحمله من مهام جسيمة لصالح الشعب اليمني الشقيق.

وشدد السيسي على ضرورة تضافر كافة الجهود، وتكثيف العمل العربي المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، والخليج العربي، مشيراً الى ارتباط تلك المسألة الحيوية، بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

وقال السيسى إن مباحثاته مع رئيس مجلس القيادة اليمني، شملت خطورة أزمة خزان «صافر» النفطي، وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه، وهو ما يستدعي ضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن، عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين، للخطة الأممية ذات الصلة.

وقال السيسي إن اليمن كان دوماً، حاضراً زاهراً، وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية ككل، مشيراً الى أن مصر على ثقة، بأن اليمن بقدرات شعبه، واستناداً إلى تاريخه العريق، ودعم الأشقاء في مصر، والعالم العربي، سوف يتجاوز أزمته سريعاً، ويعود إلى موقعه الأساسي والطبيعي.

من جانبه ثمن العليمي، الدور التاريخي لمصر، في دعم اليمن، عبر مساهماتها المتواصلة في النهضة اليمنية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة منذ عام 1962، مشيراً الى أن مصر تكتب التاريخ من جديد، بالنهضة المتواصلة، وتماسك شعبها، والالتفاف حول قيادته السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي صار مثالاً للقائد الشجاع، وصمام أمان لبلده وشعبه العزيز وملهماً لنهضة عربية حديثة، وقال العليمي، إن مصر ظلت طوال تاريخها الحديث، تقف إلى جانب اليمن وسيادته ورفاهية شعبه.

في الأثناء، ما زال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يلتزم الصمت إزاء نتائج زيارته الى صنعاء، الأسبوع الماضي، والتي قابل خلالها قيادات حوثية، بشأن فتح طرق تعز ومحافظات يمنية أخرى.

بالمقابل تنتظر الحكومة اليمنية الشرعية والرأي العام اليمني نتائج هذه الزيارة، بعد أن عرقل وفد ميليشيا الحوثي اجتماعات عمّان بشأن فتح طرق تعز، ورفض مقترحاً من الأمم المتحدة بهذا الخصوص، الأمر الذي دفع بغروندبرغ الى زيارة صنعاء.

وطبقاً للمؤشرات تمسكت قيادة ميليشيا الحوثي بموقفها الرافض فتح طرق تعز، وأصرت على فتح طرق فرعية هي من حددتها، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية، بل إن تصريحات لقيادات حوثية، تزامنت مع تواجد غروندبرغ في صنعاء، أكدت هذا الرفض، وانعكست بشكل فاضح في خطاب لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، الذي زاد على ذلك بأن هدد بالتصعيد العسكري.

وما زالت ميليشيا الحوثي تعبث في تعاطيها مع الهدنة الأممية في اليمن، إلا فيما يتصل بالمكاسب التي تجنيها من هذه الهدنة، التي تجددت مطلع الشهر الجاري، وهي اليوم تربط فتح طرق تعز، وفقاً لرؤيتها، باستحقاقات أخرى، ما زالت موضوع نقاش ومنها صرف رواتب الموظفين وتوحيد عمل البنك المركزي اليمني.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version