بيروت: «الخليج»، وكالات
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنّ «التوتر القادم مع لبنان سيشهد قصفاً غير مسبوق». وأشار إلى أنه،«سنعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود اللبنانية للمغادرة قبل اندلاع أيّ حرب». وقد هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، سكان لبنان باحتمالية اندلاع حرب مع لبنان. وأشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تحّدث عن الحرب المقبلة في لبنان، قائٍلًا: «لقد قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها لبنان». وأضاف، «كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف، كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان».
يجيء ذلك فيما يصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إلى بيروت، اليوم الإثنين، لعقد لقاءاته المرتقبة مع المسؤولين اللبنانيين والتباحث معهم بشأن أزمة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبالتالي لن تكون هناك استشارات نيابية قبل انتهاء الزيارة
مرحلة قاسية
وأشارت مصادر نيابية لبنانية إلى أن الاستشارات قد يعلن عنها بعد زيارة هوكشتاين أو مطلع الأسبوع المقبل من دون أن يؤدي ذلك إلى تشكيل الحكومة في وقت قريب لأن الطبخة لم تنضج بعد. وهذه «المماطلة» دفعت برئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط للدعوة إلى وقف تضييع الوقت على اللبنانيين والمبادرة فوراً إلى تحديد المواعيد للاستشارات النيابية الملزمة من أجل تسمية رئيس مكلف بتشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة المرحلة القاسية التي يمر بها لبنان
لا تفريط في الحقوق
من جهة أخرى، شدد البطريرك الراعي على أن الحق حق أمام العدو والصديق، مضيفاً: «إن الجنوب، أرض وشعب، عزيز على قلبنا، والثروات المنتظرة هي ثروات سيادية وطنية تعد بأرباح طائلة للدولة وللأجيال المقبلة، وجدير بالمسؤولين أن يعالجوا هذه الأزمة وصولاً إلى الحل لا إلى الحرب، ليتمكن لبنان من استخراج الغاز والنفط في السرعة القصوى».
وتابع الراعي: «الدولة مسؤولة وحدها عن حسم هذا الموضوع، ووحدها مؤتمنة على قضايا السيادة والاستقلال، وعلى ثروات النفط والغاز، ووحدها الدولة مسؤولة عن إدارة المفاوضات مع الجهات الأجنبية، وتحديد دور الوسطاء، واتخاذ القرارات، وعقد المعاهدات، وتقريرِ الحرب والسلم».
وقال: «من أجل كل ذلك، يجب الإسراع في إجراء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة وطني وذي صفة تمثيلية، ولتأليف حكومة كاملة الصلاحيات تشارك في المفاوضات الحدودية، ولا يجوز دستورياً وميثاقياً تغييب مجلس الوزراء، لكن يؤسفنا في قلب هذه الاستحقاقات المصيرية، أن يبقى هاجس بعض المسؤولين مكافحة أخصامهم في السياسة والإدارة والمؤسسات المدنية والعسكرية لتعيين بدلاء عنهم يدينون لهم بالولاء والطاعة، ولم يتحرروا بعد من شهوة الأحقاد والانتقام، ويؤسفنا أنهم، على الرغم من مناشداتنا المتكررة، لا يزالون يستخدمون بعض القضاة ويعطونهم توجيهات مباشرة لفتح ملفات فارغة وإغلاق ملفات مملوءة بالشوائب والاختلاسات».
ارتفاع أسعار المحروقات
إلى ذلك، عقد موزعو المحروقات، اجتماعاً للبحث في المستجدات على صعيد الأسعار التي تشهد ارتفاعاً جنونياً. إثر الاجتماع، وأعرب هؤلاء في بيان عن قلق الموزعين من الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً بنسبة كبيرة، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار على منصة صيرفة وفي السوق السوداء.