بعد حملة فاترة على الرغم من تضافر الجهود لحشد الأصوات، أظهرت التقديرات الأولية للانتخابات التشريعية الفرنسية تصدر «الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد» بقيادة جان لوك ميلنشون وحزب الرئيس إيمانويل ماكرون للنتائج. وذكرت تقديرات أن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون حظي بموقع جيد ليظل القوة السياسية الأولى في الجمعية الوطنية الفرنسية، لكنه قد لا يحقق الأغلبية المطلقة.

وفي تقديرات ل«إيفوب فيدوسيال»، فإن حزب ماكرون سيحصد ما بين 275 و310 مقاعد في حين توقع معهد «ايبسوس» أن يفوز بما بين 255 و295 مقعداً، علماً بأن الأغلبية المطلقة هي 289 مقعداً. وعلى صعيد عدد الأصوات، أظهرت التقديرات نتيجة متقاربة بين معسكر الرئيس الذي أعيد انتخابه في نيسان/ إبريل وتحالف اليسار.

وفي ظل نظام الجولتين الذي يتم تطبيقه في 577 دائرة انتخابية بأنحاء البلاد، فإن التصويت في الجولة الأولى ليس مؤشراً جيداً على من سيفوز بالأغلبية في نهاية المطاف في 19 يونيو/ حزيران، عندما تجرى الجولة الثانية. وتأمل كتلة جان-لوك ميلونشون اليسارية المتشددة الاستفادة من الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت أن نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية بلغت 39.42 في المئة حتى الخامسة مساء، مقابل نسبة 40.75 في المئة خلال دورة سنة 2017. وأشارت تقديرات معهد «إيبسوس» للاستطلاعات إلى نسبة امتناع غير مسبوقة عن التصويت بلغت 53%.

وبعد شهر ونصف من إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً للبلاد، عاد الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع السبت 12 يونيو 2022 للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي يراهن فيها الرئيس على الظفر بأغلبية برلمانية في مواجهة يسار متجدد، فيما يأمل زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون بتحقيق الأغلبية البرلمانية لفرض مبدأ التعايش على الرئيس.. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا الأحد 12 يونيو 2022 عند الساعة الثامنة صباحاً (06,00 ت غ) أمام الناخبين الفرنسيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي دعي إلى التصويت فيها 48 مليون ناخب.

ويختار الفرنسيون كل أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 577 نائباً في هذا الاقتراع الذي يجري في دورتين. إذ ستنظم الدورة الثانية بعد أسبوع أي في 19 حزيران/ يونيو. وقال ميشيل جيبوز (71 عاماً) بعد التصويت لكتلة ميلونشون في مركز الاقتراع الواقع في مبنى البلدية بالدائرة 18 في باريس «قمت بالتصويت لصالح الأمل… ولذلك ليس لرئيسنا الحالي». وأضاف «نحن بحاجة للتخلص منهم. هذا هو الأمل الأخير لبقاء الديمقراطية، أو ما تبقى منها». وقال إيفان وارين، الذي منح صوته لماكرون، إن من المهم أن يحصل الرئيس على الأغلبية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version