أكد زعيم من قبيلة القمر، الإثنين، مقتل 117 شخصاً من قبيلته في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات العربية مستمرة منذ الأسبوع الماضي، وحرق 14 قرية كلياً في ولاية غرب دارفور، غربي السودان، كما قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بجروح خطيرة في هجوم شنه مسلحون على مزارعين في جنوب غرب محلية ياسين بولاية شرق دارفور، فيما وجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ببسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور.

وقال إبراهيم هاشم، الزعيم القبلي لقبيلة القمر غير العربية لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من محلية كلبس في غرب دارفور: «قتلى القمر حتى الآن 117وتم حرق 14 قرية من قرانا ولدينا عدد من الأشخاص مفقودون وما زال القتال مستمراً».

وتشهد محلية كلبس، التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة عاصمة الولاية، اشتباكات قبلية منذ الأسبوع الماضي خلفت قتلى وجرحى.

وأشار هاشم إلى أن الاشتباكات سببها النزاع حول ملكية أراض، قائلاً: «قناعتي بأن هذا القتال الذي يدور على نطاق واسع جداً، الغرض منه إزاحة أهل القمر من أراضيهم».

ورفض أحد زعماء قبيلة الرزيقات التحدث حول الأمر وقال: «لا تعليق».

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد قيادي في قبيلة الرزيقات وقوع الاشتباكات نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض، وقال مفضلًا عدم الكشف عن اسمه: «أراد أحد الأهالي إيقاف شخص من حرث أرضه، فتطور الأمر وقُتل منا ثمانية أشخاص، والاشتباكات مستمرة».

ومن جهته، دان فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان أعمال العنف في دارفور، ووصفها بأنها غير مقبولة.

من جهة أخرى، أعلن المدير التنفيذي لمحلية ياسين في ولاية شرق دارفور، زكريا هارون عن مقتل 5 وإصابة آخرين بجروح خطيرة في هجوم على منطقة اللادوب في جنوب غرب محلية، شنه مسلحون ليل الأحد/ الإثنين، على مزارعين في المحلية.

إلى ذلك، وجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ببسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور.

جاء ذلك خلال لقائه في القصر الرئاسي بالخرطوم، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ونائبه محمد عيسى عليو، بحضور ولاة الولايات في الإقليم الواقع غربي البلاد.

وأكد البرهان، خلال الاجتماع، أهمية بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور ومحاربة التفلتات الأمنية والعمل على تعزيز ودعم المصالحات المجتمعية.

بدوره، قال والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، في تصريح، إن اللقاء ناقش عدداً من القضايا التنموية والخدمية التي تهم الإقليم وتأمين الموسم الزراعي، وقانون الإدارة الأهلية في دارفور، بالإضافة لقضية مرتبات العاملين.

وأشار نمر إلى أن البرهان أكد دعمه لمشروع تأسيس الصندوق القومي لعودة النازحين واللاجئين واستقرار الرحل.

وأضاف أن اللقاء شدد على أهمية دعم القوات النظامية لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية المواطنين في دارفور، لافتاً إلى أن البرهان سيتسلم تقريراً مفصلاً من اللجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية بشأن القوات النظامية التي سيتم تخريجها خلال الفترة المقبلة لدعم الأمن في الإقليم.

ونوه إلى أن البرهان أكد دعمه لتوفير الخدمات الأساسية والتنموية للمواطنين في الإقليم وتشييد مطاري الجنينة وزالنجي. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version